يعتقد أكثر من خمسي الأمريكيين أن الحرب الأهلية ستكون محتملة إلى حد ما في السنوات العشر المقبلة، وهو رقم يرتفع إلى أكثر من النصف بين الجمهوريين، وفقا لأحدث استطلاع للرأي، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الثلاثاء.
ونوهت الصحيفة إلي أن نتائج الاستطلاع للرأي الذي أجرته "YouGov " و "The Economist"، جاءت مماثلة لاستطلاعات للرأي أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن تسع حالات وفاة بما في ذلك حالات الانتحار بين ضباط الشرطة الأمريكية ارتبطت بالهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، عندما طُلب من مؤيدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القتال بشراسة من أجل إلغاء هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وإيقاف التصديق على نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز منافسه جو بايدن والذي أصبح رئيسا للبلاد.
ومنذ ذلك الحين، تصاعدت المخاوف من العنف السياسي.
ويعتقد معظم الخبراء أن نزاعًا مسلحًا واسع النطاق، مثل الحرب الأهلية الأمريكية في 1861-1865، لا يزال غير مرجح.
لكن يخشى الكثيرون زيادة الانقسام السياسي والعنف السياسي الواضح، خاصة وأن السياسيين الجمهوريين الذين يدعمون كذبة ترامب بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية يخوضون انتخابات الكونجرس والمحافظات والمناصب الرئيسية في انتخابات الولايات.
وقالت راشيل كلاينفيلد المتخصصة في الصراع المدني في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، في تصريحات نشرتها الصحيفة: "الدول ذات الديمقراطيات والحكومات القوية مثل الولايات المتحدة لا تقع في حرب أهلية. ولكن إذا ضعفت مؤسساتنا، فقد تكون القصة مختلفة".
وفي الاستطلاع للرأي الذي أجرته "YouGov" و "The Economist"، قال 65٪ من جميع المستطلعين أن العنف السياسي قد ازداد منذ بداية عام 2021، ويعتقد 62٪ منهم أن العنف السياسي سيزداد في السنوات القليلة المقبلة.
وسُئل المشاركون أيضًا: "بالنظر إلى السنوات العشر القادمة، ما مدى احتمالية اندلاع حرب أهلية في هذا البلد برأيك؟"
ومن بين جميع المواطنين الأمريكيين، قال 43٪ أن الحرب الأهلية محتملة إلى حد ما. وقال 40% من الديمقراطيين والمستقلين أن الحرب الأهلية محتملة، لكن من بين الجمهوريين، قال 54٪ إن الحرب الأهلية محتملة.