قال الأديب الراحل نجيب محفوظ "أديب نوبل" في لقاء نادر له على التلفزيون المصري والذي تحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاته السادسة عشر إن الواقع الذي نعيش فيه الآن يُسمى عصر السرعة ولا شك أنه توجد ألوان كثيرة من الفن والتي تعتبر مركزة وخفيفة مثل السينما والتلفزيون والأقصوصة، لكن الغريب أن الغرب يرحبوا بالرواية أكثر من المجموعات القصصية القصيرة مما يدل على أن الرواية جمهورها أكثر من الأقاصيص وهذا يعد من الظواهر الغريبة.
وخلال اللقاء كشف محفوظ أزمة الرواية العربية المعاصرة ولماذا عزف الجمهور عنها وكانت اتجاههم الأساسي للسينما مبينا الرواية تطورت لدرجة كبيرة في العصر الحديث لتلبي رغباته فتطورت من حيث المعنى ومن حيث المضمون، فمن حيث المضمون أصبحت الرواية تعتني بالمشاكل الفلسفية التي تطحن هذا العصر سواء الميتافيزيقية أو الإيدلوجية، إلى جانب ذلك انخفضت فالروايات الطويلة التي كانت موجودة في القرن التاسع عشر فالرواية الآن حجمها لا يتجاوز الـ 150 صفحة.
وتابع محفوظ : الكاتب الفرنسي أندريه جيد كان ينصح الكتاب من خلال رواية من رواياته أنه طالما وُجدت السينما والإذاعة والتلفزيون فيحسن للرواية أنها تضيق مجالها أو تتفرد بمجال خاص بها لا يشترك مع هذه الوسائل التعبيرية ،بينما نجد أن السينما تُظهر من خلال الكاميرا الملابس والأشخاص والأحداث ولذلك حتى تستمر الرواية وتعيش فلابد أن تكون لها شخصية مستقلة على سبيل المثال تهتم بالجانب النفسي والفكري
ثقافة
في ذكرى رحيله.. محفوظ: لهذا السبب عزف الجمهور عن الرواية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق