دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، جميع الأطراف السياسية في العراق إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والهدوء؛ في أعقاب تصاعد الاشتباكات واقتحام مؤسسات حكومية من قبل محتجين.
وذكر الاتحاد - في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الإلكتروني - أنه "يدعو جميع الجهات الفاعلة لتجنب أي أعمال قد تؤدي إلى مزيد من العنف، ونكرر التأكيد على وجوب احترام جميع القوانين والحفاظ على نزاهة المؤسسات".
وأضاف أنه "يتوجب أيضا على جميع الأطراف العمل على تهدئة التوترات والانخراط في حوار سياسي ضمن الإطار الدستوري، باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات، ويجدد الاتحاد الأوروبي دعمه الثابت لأمن العراق واستقراره وسيادته".
يُشار إلى أن الموقف السياسي في العراق شهد مزيدا من التأزم والتعقيدات على خلفية إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائيا، وهو ما دفع أنصاره إلى الزحف نحو المنطقة الخضراء ببغداد، التي تضم الهيئات الدبلوماسية والمقار الحكومية والسفارات، واقتحموا القصر الجمهوري... الأمر الذي اضطرت معه السلطات العراقية إلى حظر التجول الشامل في أنحاء البلاد، إلا أن ذلك لم يحل دون حدوث اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.