أكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا لا تحاول إساءة استخدام العلاقات الودية مع صربيا، مضيفة أن تصريحات المسؤولين الروس لا تعطي أي شخص حجة لاتهام موسكو بعكس ذلك.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية عن بيان صدر عن الخارجية الروسية اليوم /الثلاثاء/ "لا تعطي تقديرات وتصريحات المسؤولين الروس أي شخص حجة أو حقا في اتهامنا بالتلميحات ومحاولات "إساءة الاستخدام" للعلاقات التقليدية الودية والصادقة مع صربيا والتي تقوم دائما على المساواة والاحترام والتفاهم المتبادل".
وأضاف البيان "يوجد بيننا وبين صربيا تفاهم كامل فيما يخص أهم المسائل الدولية، وخلال اتصالاتنا مع شركائنا نظهر بصراحة موقفنا من الوضع في أوكرانيا في ضوء العملية العسكرية الخاصة، نحترم سعي بلجراد للحفاظ في هذه الظروف الصعبة على سياسة متزنة ومستقلة".
وأشار البيان إلى أن "مثل هذا الموقف المتزن ينعكس في الموقف المتحفظ للقيادة الصربية، من سياسة العقوبات الغربية وعدم رغبتها المبدئية في المشاركة فيها على حساب مصالحها الخاصة"، وتابع "بالطبع يدور الحديث عن اختيار سيادي لا يمكن الغرب قبوله، وعلى عكسنا فهو يحاول الضغط على الصرب".
وكانت نائبة رئيس الوزراء الصربي وزيرة التعدين والطاقة، زورانا ميخائيلوفيتش أعلنت في وقت سابق أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، "يسيء استخدام رفض بلجراد لفرض عقوبات على روسيا" ويعرض ذلك كأنه دعم صربي غير موجود للعملية الخاصة في أوكرانيا.
وجاءت هذه التصريحات الحادة على خلفية الزيارة التي قام بها وزير الداخلية الصربي ألكسندر فولين إلى موسكو الأسبوع الماضي، والتي أشار خلالها لافروف إلى أن موسكو وبلجراد ملتزمتان بمبادىء عدم التجزئة والأمن المتكافىء لجميع الدول "في البلقان وفي وضع أثاره الغرب في أوكرانيا".
وفي سياق آخر، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا اليوم /الثلاثاء/ أن موسكو ساعدت وستواصل تقديم المساعدة لأفغانستان.
ووجه نيبينزيا - حسبما نقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - اللوم إلى المندوبة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد لاقتراحها بأن تشارك روسيا والصين في تمويل حل مشاكل أفغانستان، وذكر أن هذه المشاكل نجمت عن تواجد الولايات المتحدة وحلفائها في أفغانستان لمدة 20 عاما.