افتتح المخرج هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمهندس عمرو عثمان نائب المحافظ، مساء أمس الاثنين، الدورة الخامسة من مؤتمر أطلس المأثورات الشعبية المصرية والتى تقام بعنوان "150عام على افتتاح قناة السويس"، ويستمر حتى 30 أغسطس الجارى، وتترأسه د. نهلة إمام، وتتولى أمانته الباحثة إيمان مازن، وتنظمها الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، من خلال الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية برئاسة د. الشيماء الصعيدى، بفرع ثقافة بورسعيد بإقليم القناة وسيناء.
تفقد الحضور معرض للحرف التراثية والتقليدية، وضم عدد من منتجات "الأرابيسك، صناعة آلة السمسية، غزل الشبك، التوب البدوى"، بجانب معرض تصوير بعنوان "بورسعيديات" ضم حوالى 56 عملا فنيا لـ 35 فنان من جميع محافظات مصر عن البحر وقناة السويس والمعالم السياحية للمحافظة، تلى ذلك بدء فعاليات المؤتمر بالسلام الوطنى.
نقل رئيس الهيئة تحيات وزيرة الثقافة لكافة المشاركين بفعاليات المؤتمر وتمنياتها بنجاح هذه الدورة، ثم قدم الشكر لمحافظ بورسعيد على رعايته الدائمة والمستدامة لكافة الفعاليات الثقافية بالمحافظة، ولكل الباحثين على ما قدموه من أوراق بحثية داعمة لأهدافنا الوطنية والاهتمام بقضايا الوطن، ولكل القائمين على المؤتمر لما بذلوه من جهد فى جمع المادة العلمية له وتسجيلها، والخروج بعدد من الأبحاث التى تساهم إلى حد كبير فى حفظ وصون التراث البورسعيدى، منوها إلى أن اختيار عنوان المؤتمر هو خير دليل على ذلك، مع الوعد باستمرار دعم الهيئة حتى يتم استكمال هذا العمل بالشكل الأمثل.
وأبدى نائب المحافظ، سعادته لإقامة هذا المؤتمر على أرض بورسعيد الباسلة، مقدما الشكر لوزيرة الثقافة ورئيس الهيئة وكافة الباحثين والدكاترة المشاركين بالمؤتمر لسعيهم الدؤوب لحفظ وتسجيل التراث البورسعيدى، والذى يتمتع بتنوع كبير موجود بكل حى من أحياء المحافظة مثل رحلة العائلة المقدسة، الفرما، المسجد العباسى وتاريخه، جبال الملح، الشاطئ، موضحا استعداد المحافظة الدائم لتقديم الدعم اللوجيستى والمعنوى لوزارة الثقافة والهيئة لاستكمال هذا المشروع.
وأعربت د. نهلة إمام، عن سعادتها بعقد هذه الدورة التى كانت تحلم بها لجمع التراث البورسعيد والذى دائما ما كانت تنادى به نظرا لصغر نسبته المسجلة بالتراث المصرى قياسا بكثرته وتنوعه، ضاربة المثل بالتراث الخاص بالملاحات وطرق الصيد والتجارة والأطعمة، وأن هذا المؤتمر هو بداية لوضع خطة زمنية لتسجيل هذا التراث، وأنه آن الأوان لأن تقف مصر فى مقدمة الدول المسجلة لتراثها الغنى والمتنوع.
ووجهت إمام الشكر لوزارة الثقافة ولقصور الثقافة وكافة القيادات التى سعت وما زالت تسعى جاهدة لفعل ذلك.
كما أوضحت أمين عام المؤتمر فى كلمتها، أن فكرة اختيار عنوان المؤتمر بدأت عام 2019، ومنذ ذلك الحين تعمل اللجنة العليا المشكلة له على دراسة موضوعاته وجمع المادة العلمية لأبحاثة، بعد أن تم جمع البيانات عن التراث البورسعيدى.
وقالت د. حنان موسى، إن هذا العمل هو نتاج تضافر كبير مع شركاء أخرين منهم محافظة بورسعيد وأكاديمة الفنون ممثلة فى المعهد العالى للفنون الشعبية وإقليم القناة وسيناء والعاملين بفرع الثقافة، متمنية نجاح هذه الدورة والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ، هنأ رئيس الإقليم المشاركين بالمؤتمر على اختيار عنوان المؤتمر والذى يشير إلى أهم معلم بالمدينة الباسلة، وقدم لهم الشكر معربا عن سعاته بإقامة المؤتمر بإقليم القناة وسيناء.
ووجهت د. الشيماء الصعيدى، الشكر لكل من ساهم فى عقد هذه الدورة، موضحة الدور الهام لإدارة أطلس فى جمع التراث على مستوى الجمهورية، ومنوهة إلى أن دور الإدارة فى الفترة القادمة سوف يتعدى مهامة الأساسية من جمع ميدانى على المستوى المحلى، والقيام بالجمع الميدانى على المستوى الدولى، ليصبح أطلس المأثورات الشعبية المصرية رافدا هاما من روافد حفظ التراث العالمى.
فى نهاية فعاليات افتتاح المؤتمر كرم الفنان هشام عطوة كل من المهندس عمرو عثمان، د. نهلة إمام، الكاتب محمد نبيل، والباحثة إيمان مازن بإهدائهم درع الهيئة، وبعدها قدمت فرقة بورسعيد للفنون الشعبية عرضا فنيا تضمن مجموعة من الرقصات المعبرة عن التراث البورسعيدى.
جاءت الفعاليات بحضور د. هانى كمال رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية ورئيس اللجنة العليا لأطلس المأثورات الشعبية، الفنان أحمد الشافعى رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، د. جاكلين بشرى مدير عام ثقافة كفر الشيخ وعضو اللجنة العليا لأطلس المأثورات الشعبية، عماد فتحى مدير عام الإعلام بالهيئة.