انطلقت اليوم النسخة الثانية من "قمة استدامة الموردين" التي تهدف إلى تمكين الموردين لتحقيق استدامة بيئية من خلال استخدام مواد أكثر استدامة وقابلة للتدوير لتقليل الآثار البيئية السلبية والانبعاث الحرارية.
تأتي النسخة الثاني من قمة استدامة الموردين في ضوء استراتيجية "لوريال من أجل المستقبل" التي تم اطلاقها عام 2020، وبعد نجاح النسخة الأولى التي تم عقدها افتراضياُ عام 2021.
تضمن المؤتمر كلمة للدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، كما حضر القمة بنوا جوليا، المدير العام لوريال مصر، وهشام العيسوى، الرئيس التنفيذي HEDS Design وأكاديمية HEDS، بجانب لفيف من الموردين الذين تلقوا البرامج التدريبية وشاركوا في ورش العمل ، ونجحوا في استخدام تقنيات التصنيع والالتزام بالقواعد الذهبية التي أطلقتها لوريال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان مستقبل أكثر اخضراراً. وخلال الاحتفال، تم تكريم مجموعة من المورّدين الذين قاموا باستعراض أعمالهم المستدامة وطرق تنفيذها.
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن ضمان تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمؤثر، يتطلب الالتزام بمعايير الاستدامة لاسيما من قبل القطاع الخاص الذي يعد أحد المحركات الرئيسية للنمو، حيث تعمل الحكومة المصرية على العديد من المحاور التي توسع قاعدة مشاركة القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، وتعزيز الابتكار، إيمانًا منها بأن القطاع الخاص شريكًا رئيسيًا في إطلاق الإمكانات الكامنة للاقتصاد المصري.
ونوهت وزيرة التعاون الدولي، بأن مصر تضع التحول الأخضر على رأس أولوياتها، وتدمج العمل المناخي في كافة محاور التنمية، حيث لا يتصور أن تتحقق التنمية المستدامة دون الأخذ في الاعتبار تعزيز العمل المناخي، موضحة أنه في ضوء استضافة ورئاسة مصر لقمة المناخ COP27، فقد أطلقت الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، كما أعلنت مساهمتها المحددة وطنيًا لتقليل الانبعاثات NDCs، وذلك في إطار تحقيق رؤية التنمية الوطنية 2030 لضمان تحقيق تحول أخضر وعادل وشامل.
وأشارت "المشاط"، إلى أنه في سبيل ذلك تعمل وزارة التعاون الدولي مع شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين على تحفيز القطاع الخاص للالتزام بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة ESG، من خلال التمويلات التنموية والدعم الفني، بما يحفز الاستثمار المؤثر ويعزز استدامة سلاسل القيمة، ويخلق الشراكات المحفزة للنمو الشامل بين القطاعين الحكومي والخاص، لافتة إلى أنه في عامي 2020 و2021 حصل القطاع الخاص على تمويلات تنموية بقيمة 4.7 مليار دولار من شركاء التنمية تمثل 23% من إجمالي التمويل التنموي الذي اتفقت عليه الوزارة للمشروعات التنموية.
تتماشى "قمة استدامة الموردين" مع استراتيجية "لوريال من أجل المستقبل" والتى إطلقت أول قمة لاستدامة الموردين في مصر في ابريل 2021 بحضور أكثر من 80 مورد ، بهدف توحيد جميع الموردين للانضمام إلى رحلة لوريال وتطبيق ممارسات أكثر استدامة في نماذج أعمالهم، وزيادة الوعي وتطوير المهارات ومشاركة الخبرات المختلفة بما يتفق مع استراتيجيات الاستدامة والتأكد من تطبيق الموردين لممارسات أكثر استدامة في أعمالهم.
وناقشت القمة كيفية تحويل عملية إنتاج المواد الدعائية بأكملها لتصبح أكثر استدامة بنسبة 100% من خلال احترام القواعد الذهبية الأربعة عشر لتحفيز مورديها ليصبحوا أكثر استدامة، وذلك تماشياً مع استراتيجية تحقيق التنمية المستدامة وإيجاد حلول لزيادة الوعي عن التغير المناخي من خلال مشاركة جميع قطاعات القطاع الخاص في إعداد نظام بيئي لتحقيق تغييرات ملموسة. وتضمنت القمة سلسلة من اللقاءات والفعاليات المتنوعة لرفع الوعي حول كيفية تحقيق الاستدامة في مختلف المجالات والتخصصات. وقد ركزت لوريال على مورديها الاستراتيجيين في المرحلة الأولى.
هذا وتقوم استراتيجية "لوريال من أجل المستقبل" على تحقيق أهداف طموحة بحلول 2030 من خلال تسريع التحول الداخلي للشركة لتكون أكثر استدامة، بينما تركز على تمكين شركائها ونطاق عملها الخارجي. وتلتزم لوريال بالعمل مع شركائها للتوعية بالتحديات البيئية والاجتماعية المُلحة، وتعزيز نظام الاعمال ليكون أكثر استدامة، والمساهمة في حماية البيئة من اجل مستقبل أفضل.
في هذا السياق أعرب بنوا جوليا "هذا العام، نركز على تطبيق نموذج أعمالنا البيئي والمشاركة في رحلة الاستدامة مع شركاء النجاح، الذين قاموا بالمشاركة في النسخة الثانية من قمة استدامة الموردين لاستخدام مواد صديقة للبيئة في أعمالهم. وألقى بنوا الضوء على جهود شركة لوريال في تطبيق الاستدامة بجميع البلدان التي تعمل بها، ودورها في دعم جهود مصر فى الاستدامة البيئية من خلال المبادرات الهادفة والتى تتماشى مع استراتيجية شركة لوريال "من أجل مستقبل أفضل" والتى تعمل على ان تكون محفزا للتغيير من خلال تمكين الموردين من أجل بيئة أفضل. "
واشتملت خطة تدريب الموردين هذا العام على مجموعة مختارة من الموردين الراغبين في تحقيق مبادئ الاستدامة البيئية في أعمالهم. حيث قام فريق عمل شركة لوريال بالتعاون مع هشام العيسوى، الرئيس التنفيذي لشركة HEDS Design وأكاديمية HEDS بعقد قمة استدامة الموردين على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى جلسات نظرية، والمرحلة الثانية تنفيذ عملي، واخيراً مرحلة التقييم، بهدف مشاركة الموردين في رحلة التحول إلى الاستدامة.
وقال هشام العيسوي، الرئيس التنفيذي ل HEDS Design وأكاديمية HEDS: "تعد فخورون هذا العام بنجاحنا في تنفيذ رؤية لوريال للتنمية المستدامة من خلال التعاون الخلاق والتدريب والتطوير والوصول لنتائج مبهرة ومستدامة. ونأمل الاستمرار بنفس النهج محليا مع لوريال لنواكب استراتيجية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، وعالميا بمؤتمر COP27.