تحل اليوم 29 أغسطس، ذكرى رحيل الفنان الفلسطيني ناجى العلى، الذى يُعد من أهم فنانين الكاريكاتير الفلسطينيين، ورغم ذلك تم اغتياله في 22 يوليو بإطلاق الرصاص علية.
ولد ناجي سليم حسين العلي عام 1938 فى قرية الشجرة، وبعد احتلال فلسطين من قبل القوات الاسرائيلية هاجر الى جنوب لبنان بصحبة أهله، واستقل فى مخيم عين الحلوة، ، حيث اعتقلته القوات الإسرائيلية وهو صبى لأنه كان معاديًا للاحتلال، فقضى معظم الوقت يرسم على جدران زنزانته، ثم اعتقل أكثر من مرة من قبل الجيش اللبناني، وكان يفعل بجدران زنزانته، كما فعل في زنزانة الاحتلال الإسرائيلي.
وانتقل الى الكويت ليعمل محررا ورساما، وبدأ بنشر رسوماته الكاريكاتيرية على صفحاتها، وظل ناجي مواظبا على العمل في المجلة حتى العام 1968م، وهو العام التالي لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بزعامة جورج حبش في (11/12/1967) وقد شهدت الكويت عام 1968 موجة من الأحداث السياسية الساخنة قادتها تحركات المعارضة، ثم عمل مخرجا صحفيا فعمل فى الطليعة الكويتية، السياسة الكويتية، السفير اللبنانية، القبس الكويتية، والقبس الدولية.
اشتهر ناجى العلى بشخصية "حنظلة" التى كانت محور رسوماته الكاريكاتورية، وكان يصفه بانه طفل فلسطينى في العاشره من عمرة يرمز للمرارة، ورسمه ملتقيا وجها لوجه مع الناس، ويحمل كلاشينكوف، ودائم الحركة ودوره فعال، ويبشر بالثورة، لم ينمو حتى يعود الوطن.
أطلق على ناجى العلى الرصاص من شاب مجهول فى 22 يوليو، وصاحب ذلك غموضا حتى الآن، وظل في غيبوبة حتى وفاته في 29 أغسطس 1987.