تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية التي بدأت مطلع يونيو في باكستان فى سقوط 1061 قتيلا حسبما أبرزت حصيلة عن الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.
وقالت الهيئة، إن 28 شخصا قضوا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فيما لا تزال السلطات تحاول الوصول إلى بلدات معزولة تقع في مناطق جبلية في شمال البلاد، حسبما نقلت "فرانس برس".
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مسئولين قولهم، إن الفيضانات الموسمية هذا العام أثرت على أكثر من 33 مليون شخص ودمرت أو ألحقت أضرارا بالغة بما يقرب من مليون منزل.
وقال وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، الأحد، إن باكستان بحاجة إلى مساعدة مالية للتعامل مع الفيضانات "الهائلة"، مضيفًا أنه يأمل في أن تأخذ المؤسسات المالية مثل صندوق النقد الدولي التداعيات الاقتصادية في الاعتبار.
وقال زرداري، في مقابلة مع رويترز: “لم أشهد تدميرًا بهذا الحجم، أجد صعوبة بالغة في وصفه بالكلمات، تم القضاء على سبل عيش السكان”.
كانت الدولة الواقعة في جنوب آسيا تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية، حيث تواجه تضخمًا مرتفعًا وعملة متراجعة وعجزًا في الحساب الجاري.
وسيقرر مجلس إدارة صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع ما إذا كان سيصدر 1.2 مليار دولار كجزء من الشريحتين السابعة والثامنة من برنامج الإنقاذ الباكستاني، الذي دخل في عام 2019.
و أعربت رابطة العالم الإسلامي عن تعازيها وصادق مواساتها لجمهورية باكستان، حكومةً وشعبًا، ولذوي ضحايا ومصابي ومفقودي الفيضانات والسيول التي شهدتها البلاد.
وقال الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى - في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس الأحد: "تابعنا أنباء السيول والفيضانات التي تعرَّض لها الأشقاء في باكستان، وآلمَنا بالغَ الألم ما نجَم عنها من خسائرَ جسيمة، ولاسيما في الأرواح، ونؤكد تحضيرات الجهاز الإغاثي في رابطة العالم الإسلامي للتخفيف من تداعيات هذه الكارثة المؤلمة".
وأعرب العيسى، باسم رابطة العالم الإسلامي ومجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية، عن التضامن التام مع باكستان في هذا المُصاب الكبير، سائلًا المولى القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمُن على المصابين بالشفاء العاجل، ويرد المفقودين إلى ذويهم سالمين، وأن يحفظ باكستان من كل سوء ومكروه.
فيما بدأت وزارة الدفاع الإماراتية، تسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية المقدمة من دولة الإمارات إلى باكستان.
وتشمل المساعدات الإغاثية، مواد الإيواء والاحتياجات الإنسانية والطرود الغذائية والدوائية للمتضررين من السيول والفيضانات، بهدف المساهمة في دعم الجهود لإغاثة السكان المتضررين وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم.