علقت الدكتورة أميرة الحنفي، خبيرة بالثروة السمكية، على الدراسة الألمانية حول كون الأسماك الكبيرة معرضة للخطر نتيجة تغير المناخ، قائلة إن الاهتمام بكوكب الأرض والتغيرات المناخية لم يصبح رفاهية بعد الآن، لكونه يمثل خطرا على الغذاء العالمي، موضحة أن الأنشطة البشرية أدت إلى احتباس حرارى، وبالتالي زيادة درجات الحرارة، ومن ثم زيادة درجة الملوحة فى البحار.
وأضافت “الحنفي” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح” عبر فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الاثنين، أن التلوث الذي سببه الصرف الصناعي والزراعي قلل من مستوي الأوكسجين فى المسطحات المائية بشكل عام، مما يؤدي لآثار سلبية على الإنتاج النباتي والحيواني والثروة السمكية، مشيرة إلى أن هناك أبحاث تحذر من انقراض الأسماك الكبيرة، حيث أنه يجب تقليل الأنشطة البشرية والاستخدامات التي تضر البيئة، واستبدالها بالممارسات الصحيحة حرصا على هذه الأسماك.
وتابعت أن هناك اهتمام كبير من القيادة السياسية بملف الثروة السمكية، حيث أنها أكثر عرضة لآثار التغيرات المناخية، لافتة إلى أن مؤتمر المناخ فى نوفمبر القادم الذي تستضيفه مصر، جاء لإيجاد حلول للتكيف مع التغيرات المناخية وتقليل آثارها.
وأشارت إلى أن هناك دراسة على 600 نوع من أسماك المحيط، نتج عنها ما يفيد أنه بحلول عام 2050 ستقل أحجام الأسماك من 14 إلى 24% بسبب التغيرات المناخية، وهي نسبة كبيرة للغاية، لافتة إلى أن هناك ارتباط كبير من حجم الخياشيم بالأسماك، والتقزم الحادث فى البلطي النيلي وبعض أنواع السردين فى زامبيا وبحيرة فكتوريا.