وعدت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، المرشحة لمنصب رئيس الوزراء، بإعادة التفكير في السياسة الخارجية للبلاد، واعتماد مراجعة شاملة جديدة للأمن حال انتخابها.
جاء ذلك في تصريح نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية يوم أمس الأحد، نقلا عن مساعدي الوزيرة، حيث أشارت تراس، المرشحة لرئيسة الوزراء في سبتمبر، بأنها ستقوم بمراجعة شاملة لقضايا الأمن والدفاع والسياسة الخارجية، وسوف تعلن، للمرة الأولى، أن الصين تشكل تهديدا لأمن بريطانيا، ما يمنحها وضعا مشابها لروسيا.
ووفقا لمساعدي الوزيرة، فقد وعدت تراس باعتماد تلك المراجعة الشاملة، بعد أن كانت آخر وثيقة تحدد أهداف لندن في هذه المجالات قد نشرت فقط في مارس 2021، والتي وصفت روسيا بأنها "أخطر تهديد مباشر لبريطانيا".
من ناحية أخرى، وصفت الوثيقة في مارس الماضي الصين بأنها "أهم عامل جيوسياسي في العالم الحديث، ولها آثار كبيرة على القيم والمصالح البريطانية"، في الوقت الذي أشارت فيه الوثيقة إلى أن الصين "ستسهم أكثر من أي دولة أخرى في النمو العالمي، ما سيعود بالفائدة على الاقتصاد العالمي".
ويذكر أن تشديد المواقف تجاه بكين سيكون مخالفا لموقف وزارة المالية البريطانية، التي بذلت محاولات لتوسيع التعاون الاقتصادي مع الصين، حيث قال المصدر: "لن تكون هناك حينها شراكة اقتصادية مع الصين، والتي كان ينبغي إلغاؤها على أي حال بعد هونغ كونغ".
وسيكون الرئيس الجديد للحكومة البريطانية إما وزيرة الخارجية الحالية، ليز تراس، أو وزير المالية السابق، ريشي سوناك، بينما تصف استطلاعات الرأي العام تراس بأنها المرشح الأقرب إلى الفوز بالمنصب بوضوح، حيث تتقدم على خصمها بأكثر من 30 نقطة مئوية. وسيتم الإعلان عن اسم السياسي الفائز بمنصب رئيس الوزراء البريطاني، والذي سيحل محل رئيس الوزراء المستقيل، بوريس جونسون، كزعيم للمحافظين ورئيس للوزراء في 5 سبتمبر المقبل، وسيتسلم رئيس الوزراء الجديد مهام منصبه في 6 سبتمبر.