جزيرة أجيليكا أو الذئاب باللغة النوبية، يرجع سبب تسميتها لأنها كانت مأوى للذئاب، ولكن مع تشييد معبد فيلة أعاد لها قدماء المصريين الحياة مرة أخرى ليظهر جمال وسحر ورونق هذه الجزيرة، التى تقع تحديداً فى منطقة حوض سد أسوان القديم على ضفاف النيل.
أصبحت الجزيرة مع مرور الزمن أحد أهم معالم مدينة أسوان وأكثرها زيارة، لما تتمتع به من طبيعة ساحرة بمعابدها الأثرية وشكلها الجذاب، فصارت اليوم أجمل مواقع جنوب الصعيد التى تستحق الزيارة.
تتألف جزيرة أجيليكا من فناء خارجى تحده صفوف من الأعمدة على الجانبين، ويفضى هذا الفناء إلى مدخل المعبد، حيث أبراج الصرح الأول، ويضم الفناء المركزى لمعبد «إيزيس» مبنى «الماميزى»، أو ما يطلق عليه الأثريون «بيت الولادة»، وهو المكان الذى كانت تُجرى فيه قديمًا طقوس الاحتفال بميلاد الإله، وكان الملوك يحرصون على الاشتراك فى هذه الطقوس، تأكيدًا لانتمائهم لسلالة هذا الإله.
ويؤدى الصرح الثانى للمعبد إلى دهليز يفضى إلى الحرم الداخلى المقدس لإيزيس، ويفضى هذا الحرم إلى سلم بالناحية الغربية، ينتهى إلى حجرات أوزوريس، وهى مجموعة من الغرف الصغيرة المزينة بمشاهد تجسد النادبين على مقتل الإله، ونقوش لإيزيس وزوجها وابنهما وآلهة أخرى.
كما تضم الجزيرة كشك تراجان، وهو عبارة عن مظلة حجرية ذات أعمدة ضخمة مطلة على نهر النيل ليس لها مثيل، بالاضافة إلى معبد فيلة الذى تم نقله لجزيرة أجيلكيا بأسوان باعتباره جزء من مشروع مكمل إلى منظمة اليونسكو عام ١٩٠٢م.
البوابة لايت
«جزيرة أجليكيا» بأسوان.. من مأوى للذئاب لأهم معالم مصر السياحية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق