قال الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك المساعد ورئيس قسم العلوم الإنسانية بجامعة عين شمس، تعليقا علي انتشار تريند تحت مسمي "ميدوسا"، علي مواقع التواصل الإجتماعي، ويشارك من خلاله الفتيات التي تعرضن للتحرش أو اعتداء جنسي، ويحكين تجربتهن علي مواقع السوشيال ميديا، انه منذ عهود ممتدة عبر الزمن وهناك بعض الموضوعات المحظورة بدافع الدين طاره وبدافع العادات والتقاليد والعيب والمسموح وغير المسموح وعلى رأس تلك المحظورات الموضوعات المتعلقة بالجنس والشرف.
وتابع "فخري" فى تصريح خاص ل"البوابة نيوز" ، واذا نظرنا بمنظور علم النفس على تلك القضايا نجد ان مرحلة الخمس سنوات الاولى فى عمر الطفل وتمتد الى العشر سنوات فى الحضر المرحلة تلك مرحله هامه جدا فى تشكيل الهوية الجنسية عند الأطفال واى خلل فى تلك المرحلة الهامة يشوه الهوية الجنسية ويؤدى للاضطرابات والانحرافات الجنسية فى حياة الشباب فيما بعد.
وأضاف، للاسف فى ظل ثقافة العيب والممنوع والغلط عن القضايا والموضوعات الجنسية فى مجتمعنا نجد ان هناك كتمان وكبت شديد لاى معلومات عن الجنس او التنفيس عن اى انحرافات او اعتداءات او تحرشات سواء كانت لفظية او جسدية ونجد الضحايا يوما بعد يوم فى ازياد والكبت وعدم التنفيس يجعل هؤلاء الضحايا لديهم رغبة عدوانية اما توجه تجاه الاخر او الاضعف او الاصغر او عدوان يوجه للداخل تجاه انفسهم ورغبه فى ايذاء الذات وتشويه الجسد واحيانا كثيرة تنتهى بالمحاولات المتكرره للانتحار او الانتحار الفعلى.
وأكمل، مع اتساع وتفشي وسائل التواصل الاجتماعى اصبح هناك ساحه للتعبير عن خلجات النفس وما يعتريها من تشوهات وندبات وجراح قد تمتد لسنوات منذ الطفوله، فاصبحت تلك الساحات منابر وساحات للتعبير عن الوجع وعن الالم والتشفى فى صوره رمزيه من الجانى واحيانا التلميح عنه او ذكره بشكل غير مباشر.
هذه المنصات هى منابر للتنفيس عن اوجاع هولاء الضحايا وهذا شكل ايجابي للتفريغ الانفعالى لديهم بشكل جماعى وخاصه ان هناك قصص ومأسي مشابهه من بقيه المجموعة.
وفى العلاج النفسي الجماعى تتم تلك الجلسات بشكل علمى منظم للتفريغ الانفعالى واعاده تضميد الجراح وترميم النفس البشرية المحطمة ولكن على يد اختصاصى متمرس فى علاج تلك الموضوعات ويساعده فريق متدرب بشكل علمى لاهميه الموضوع وخطورته والخروج بنتائج علاجية ايجابيه
اما منصات الفضفضه فقت ارى ان لها جوانب سلبيه على نفسيه المجموعه لان بعد التفريغ الانفعالى لابد من وضع المسارات العلاجيه لمساعده العملاء على بناءالذات واستعادة لياقتها من جديد.
كما ان هناك بعض الشخصيات المضطربه باضطراب الشخصية الهستيرية تجد مثل هذه التجمعات ساحة لاستعراض الميول الاستعراضية لديها وكسب عطف الاخرين وتوددهم من خلال عرض بعض القصص البعيدة عن الواقع او السرد بشكل يغلب عليه الخيال
وهذا بالتالى يؤثر احيانا على الواقع الحقيقى لبعض الضحايا الفعليين للتحرش والاعتداءات الجنسية الفعلية.
كما ان هناك بعض الاشخاص من محترفى الايقاع بالضحايا يجد ان تلك المنصات والساحات متسع للايقاع بضحايا جدد، خاصة ان اغلبية المتواجدين ممن وقع ضحيه للغير وفى حاجه للمساعدة والتعاطف البناء
لذا غياب المتخصصين فى هذا المجال وترك الساحة بدون تنظيم وضبط ورقابه متخصصة قد يؤدى لمزيد من المشاكل والتدهور لبعض الحالات التى تحتاج الى الدعم الفعلى.
وناشد بانشاء خط ساخن لتلقى المكالمات على ايدى متخصصين للرد على الحالات والتعامل معها بشكل علمى متخصص، كما ناشد بنشر الثقافة الجنسية بشكل علمى على ايدى المتخصصين من خلال المناهج الدراسية وخاصه بداية من مرحله المراهقة حتى ما بعد الجامعة.