قال النائب أحمد دراج عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، إن حقيبة وزارة الصحة حقيبة ثقيلة ومعبأة بالمشكلات، وتحتاج إلى جهود كبيرة للنهوض بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطن، وأن الوحدات الصحية بها نقص وعجز شديد، وأنه لا توجد وحدة صحية في قرية على مستوى الجمهورية خالية من المشكلات، موضحًا أن المستلزمات الطبية الأولية التي يجب توافرها في الوحدات الصحية غير موجودة بل شبه نادرة.
وأضاف "دراج" في بيان له أصدره اليوم الأحد، أن قانون التأمين الصحي الشامل مشروع عظيم، لكنه مشروع كبير يحتاج إلى وقت حتى يشعر به المواطن، ولكن أي تطور في الوحدات الصحية سيكون له تأثير سريع نظرًا لقربه من المريض.
وتابع: إن الدكتور خالد عبدالغفار شخص ذكي ولماح وطموح ولكن الوزارة تحتاج لطبيب عمل بالوحدات الصحية ومر بالمشكلات التي تواجه المريض والطبيب والاحتياجات المطلوبة في القرى.
وحول أزمة نقص وهجرة الأطباء شدد عضو لجنة الشؤون الصحية، على ضرورة حل هذه الأزمة من أجل توفير كادر طبي قادر على تقديم الرعاية الصحية للمواطنين، مضيفًا: "تقدمت لوزير الصحة والسكان السابق، بسؤال عن قلة مرتبات الأطباء وعن المشكلات التي تضطر الأطباء للسفر أو ترك العمل بالوزارة"، منوهًا أنه يعمل طبيبا من 2007 وحتى 2022 ولم يتجاوز مرتبه 3700، وأنه يجب على الوزارة تأهيل الأطباء وتوفير المتطلبات اللازمة التي تساعدهم على النجاح والنهوض بمستوى القطاع الصحي.
وتساءل عضو مجلس النواب: كيف سيقوم الطبيب بمهام عمله وهو عمود القطاع الصحي وعلى كاهله كل تلك المعوقات، مشددًا على أنه يجب على الوزارة توفير مرتب مناسب للطبيب وفرصة لإكمال دراساته العليا وتفعيل قانون المسئولية الطبية لحماية الطبيب من الاعتداءات والضرب من أهالي المرضى، مضيفًا أنه حتى الوزارة لا تقوم بتحرير محضر للطبيب بل تطالبه بالذهاب إلى نقطة شرطة وتتركه وحيدًا مع أهالي المرضى بشكل شخصي.