الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

دراسة هولندية: الأسماك الكبيرة معرضة للخطر بسبب نقص الأكسجين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف مجموعة من الباحثون في جامعة رادبود الهولندية في دراسة أخيرة لهم، أن الأسماك الأكبر حجمًا في المياه العذبة ينتظرها مصير مجهول بسبب نقص الأكسجين، نتيجة تغيرات المناخ في العالم خلال السنوات الأخيرة الماضية.
وفق الدراسة التي جرى نشرها في مجلة "غلوبال تشانج بيولوجي" العلمية، يرى الباحثون أن الأسماك الكبيرة أكثر عرضة للخطر من الأنواع الأصغر، مشيرين إلى أن الأسماك البحرية أقل تحملاً للمياه المستنفدة للأكسجين من أسماك المياه العذبة.

ويهدف الباحثون إلى توقع أنواع الأسماك المعرضة للخطر بسبب تغيرات مناخية في موطنها نتيجة الاحتباس الحراري والأنشطة البشرية .

ويمثل انخفاض مستويات الأكسجين المذاب مشكلة كبيرة للأسماك والكائنات المائية الأخرى، حيث تنخفض مستويات الأكسجين بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه نتيجة تغير المناخ وأنها أصبحت أكثر تلوثًا، ويمكن للقواعد البيولوجية العامة أن تخبرنا عن سمات الأسماك المفيدة أو الضارة عندما تتغير الظروف البيئية.

ويقول الباحث بالجامعة الهولندية، ويلكو فيربيرك: "بمجرد تحديد هذه القواعد الخاصة بالأسماك، يمكننا في النهاية التنبؤ بأنواع الأسماك الأكثر تعرضًا لخطر التغير البيئي".

وقام ويلكو فيربيرك وزملاؤه بفصل التأثيرات المختلفة بشكل منهجي وجمعوا البيانات حول تحمل نقص الأكسجين من 195 سمكة خلال هذه الدراسة، وعند تحليل البيانات، رأوا أن الأسماك الكبيرة أكثر حساسية لإجهاد الأكسجين، لكن فقط في الماء الدافئ، بينما حينما يكون الماء باردًا، ينعكس التأثير.

ولاحظ الباحثون تأثيرًا متشابهًا للأسماك التي تحتوي على خلايا كبيرة نسبيًا، ففي حين يعتقد الكثير من الناس أن جميع أنواع الأسماك لها نفس حجم الخلية، إلا أن البعض فقط منها لديه خلايا كبيرة، وبعضها يحتوي على خلايا صغيرة، حتى داخل نفس النوع الواحد.

وهناك العديد من المزايا لامتلاك خلايا صغيرة لدى الأسماك، خاصة في الماء الدافئ، فعلى سبيل المثال، تحتوي الأسماك ذات الخلايا الصغيرة على مساحة غشاء أكبر نسبيا، وهو أمر ضروري لامتصاص الأكسجين من البيئة المحيطة بها في المياه العذبة والمياه المالحة.

كما وجد الباحثون اختلافات بين أسماك المياه العذبة والأسماك البحرية، ففي كثير من الأحيان، تقارن الدراسات العلمية الحياة البحرية والبرية فقط، غير أنه في الواقع، أحيانًا ما تكون أنواع المياه العذبة ممتلئة بالأنواع الأرضية.

وتلقي الدراسة الضوء على خطورة ما قد تؤدي إليه درجات الحرارة المرتفعة، واحتمالات اختفاء الأسماك الكبيرة مستقبلاً أو ربما نقصها العددي بشكل سيكون ملحوظا.