لم يتخيل «إبراهيم» هذا الشاب الثلاثيني، أن الفصل الأخيرة من حياته سيكتب بسبب خلافات الجيرة، عقب معاتبتهم علي مضايقة أسرته، فقاموا بالاعتداء عليه بأسلحة بيضاء ليسقط أرضا غارقاً في دمائه، في مشهد ماسأوي أضحي حديث أهالي منطقة عزبة أبو فرج دائرة مركز شرطة بنها.
كواليس الجريمة المأساوية بدأت عندما تلقي مدير أمن القليوبية، إخطارًا من رئيس مباحث مركز شرطة بنها، يفيد ورود إشارة من مستشفى بنها التعليمي بوصول "إبراهيم.ا"، عامل جثة هامدة إثر قطع بشريان الفخذ الأيسر، وجرى التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى.
وانتقلت على الفور قوة أمنية من مركز شرطة بنها وبسؤال والده المتوفي "58" عامًا، ربة منزل، أفادت بوقوع مشاجرة بين نجلها، وكلا من "ش.ا" سائق، و "م.ح"، سائق، و"ص.ع" عامل بسبب خلافات الجيرة قام خلالها الأول بالاعتداء على نجلها بضربه بآلة حادة "مفك" في فخذه ما أسفر عن وفاته.
في السياق ذاته، يقول « جمال.ح» أحد أقارب المجني عليه، أن المتهمين الثلاثة دائما يقومون بالاعتداء على الأشخاص، حتي قرر إبراهيم المجني عليه معاتبه أحدهم علي بدر من شقيقه تجاه أسرته، ووقتئذ تبدلت الأجواء، حيث خرج المتهم الثاني والثالث وأشهروا سلاح أبيض من طيات ملابسهم واعتدوا علي الضحية.
وأضاف، لم يكتفي المتهمين بذلك واستمروا في الاعتداء على المجني عليه حتي لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله المستشفى، وعقب إبلاغ الشرطة تمكن ضباط مباحث مركز بنها من ضبط المتهم الأول والثاني، فيما يقوم رجال الأمن بتكثيف الجهود لضبط الثالث ، مستطردا:« لن يريح قلوبنا سوي إصدار حكم الإعدام على المتهمين».
وأوضح، المجني عليه شاب كرس حياته لمساعدة أسرته، فكان كل ما يشغل باله هو توفير حياة كريمة لهم، وحاول العديد من المرات التفاهم من المتهمين بكل بهدوء، طامحا في إنهاء الخلافات، حتي يوم الواقعة، كل ذنبه فقط أنه قرر أن يعاتبهم، مشيرا إلى الأهالي قدموا كاميرت المراقبة المثبتة بالمحال للأجهزة الأمنية للوقوف على ملابسات وظروف الجريمة من البداية للنهاية.
