رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

سيدات في ثياب الرجال.. حكايات ستات مصر المكافحات

سيدات مصر
سيدات مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في كل شبر من ربوع مصر هناك آلاف السيدات المكافحات، اخترن طريق الكفاح، ولم يركن إلى الراحة ولم تطلب إليهن سبيلا، ليصلن فى النهاية بأبنائهن إلى بر الأمان، وللإنفاق عليهم دون طلب العون من أحد، وحتى يتمكن من توفير الملبس والمسكن والمشرب، وحصولهم على درجات علمية عالية.

«نظرات الناس مش هتشبع عيالى».. «صالحة» سواقة توك توك: اشتغلت علشان أوفر لأولادي احتياجاتهم

"الراجل بحر والست جسر لازم تلم عليه وتوقف في ضهر" و"نظرات الناس مش هتشبع عيالي" بهاتين الجملتين بدأت "صالحة" ابنة كفر الشيخ سرد رحلة كفاحها مع زوجها الذي يستأجر أرضا ليزرع بها، وبعد وفاة ابنها قررت صالحة أن تشتغل سواقة توك توك للإنفاق على أبنائها. 
تقول صالحة: "شغلي سواقة على توك توك مش عيب، أنا مستعدة مشتغلهاش لو عيب، إنما دا باب رزقي ويخليني في غنى عن طلب المساعدة من الناس فمش هضحي بالشغل لأي سبب طالما شغلانة حلال". 
وتابعت: "لما بدأت اشتغل مهمنيش كلام الناس خفت من احتياج عيالي للناس، عيالي لو احتاجت للناس الناس مش هتديهم، ولو ابني عايز يتعالج محدش هيعالجه ولو محتاج دواء محدش هيجبهوله، إنما بشغلي قادرة أصرف على أولادي، ومريت بظروف صعبة كنت بستلف من الناس ومن هنا وهنا ولكن بشغلي استطعت تسديد الديون".
وأضافت صالحة، جوزي سندي في الدنيا بعد أبويا الله يرحمه لأن أبويا كان سندي وكان بيوصيني على جوزي، لذلك من الواجب والسرور مساندته علي ظروف الحياة الصعبة، لتوفير مصاريف التعليم واللبس والأكل للأولاد. 
وعن الصعوبات التي واجهتها ونظرات الناس إليها قالت: "نظرات الناس مش هتشبع عيالي، بص في عين ابنك وأنت تعرف نظرات الناس إنما طول ما أولادي بصحة وطلباتهم متوفرة نظرات الناس لا تعني شيئا". 
ووجهت صالحة نصيحة للسيدات قائلة: الست المفروض تحافظ على جوزها اللي بعد ربنا ملهاش غير أخوكي مش هيسندك قد مراته، ومرات أخوكي مش هتحبك.. وخلوا المثل الفلاحي ده في ذاكرتهم "قعدتي على أعتابي ولا قعدتي عند أحبابي".

بعد طلاقها من زوجها.. «قشطة» تعمل بمصنع طوب أحمر للإنفاق على أبنائها “عايزة ولادي يكملوا تعليمهم وربنا دايما ساترها معايا”

على أطراف مدينة ميت غمر في محافظة الدقهلية، تسكن سيدة ثلاثينية في منزل بسيط، تنبعث منه رائحة السعادة نظرًا لوجود الست قشطة بالمنزل، كانت متزوجة ولكنها انفصلت عن زوجها بسبب سجنه أكثر من مرة، عند رؤيتها للمرة الأولى لن تتخيل أن هذه السيدة عانت طوال سنوات عمرها من "شقي وتعب" للإنفاق على أبنائها. 
منذ نعومة أظافرها وهي تعمل بمهن مختلفة منها الزراعة بكل أنواع الأعمال بها، ومصنع للألومنيوم ومحلات عصير ومرة في مصنع عصير. 
تقول قشطة: "عملت في مهن مختلفة وأنا في سن الطفولة منها مصانع ومزارع، وبعد كدة جبت بضاعة وابتديت أبيعها أمام المنزل وخسرت وصاحب البضاعة لم يطلب مني الفلوس". 
وتابعت: "بعد طلاقي من زوجي ترك لي خمسة أبناء كان من الضروري العمل للإنفاق عليهم، فاشغلت داخل أفران صناعة الطوب الأحمر، ورغم صعوبة العمل إلا أن الأهم هو إكمال أبنائي تعليمهم وحصولهم علي شهادة تعليمية"، مشيرًة أنها لا تخجل من عملها لأنها تكسب من حلال. 
تتقاضي من عملها في مصنع الطوب ما بين 60 و70 جنيها وأحيانا تتراجع إلى 50 جنيها في الأيام العادية، إلا أنها تحمد الله في كل الحالات لأنها لم تمد يديها لأحد.

«صبرية».. سيدة مكافحة تقف مع كل أبناء العتبة والناس كلها تحبها


لديها من العمر 83 سنة، لم تتأخر بشيء عن أي شخص يحتاج المساعدة، سواء كان ذلك الشخص ابنها أو جارها، إنها "الحاجة صبرية" السيدة التي كافحت لأجل منطقة العتبة بالكامل، ولديها 4 أبناء وبنتان متزوجتان. 
وقالت صبرية محمد، إنها تعمل في منطقة العتبة منذ وفاة زوجها، حيث تعمل في الصيف، ببيع الجبنة والفول والبطاطس ومسقعة الفرن، ولا تبيع إلا وجبات العدس في الشتاء، موضحةً أنها كانت تبدأ عملها في الساعة الثانية فجرا، إلا أن تعبها أجبرها على بدء العمل من الساعة الرابعة فجرا. 
وأوضحت: "أنا اسمي مسمع والحمد لله إن لقمتي نضيفة وكويسة، ومقدرش أقول بعمل طبق العدس إزاي، لأن ده سر المهنة".