شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية "تيكاد 8" المنعقدة بتونس الشقيقة.
وألقى الدكتور مصطفى مدبولي، كلمة خلال الجلسة العامة الأولى بالقمة، حول الموضوعات الاقتصادية بحضور الرئيس قِيس سعيد، رئيس جمهورية تونس، والرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، وموسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وعدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، فيما شارك في القمة "افتراضيا" "فوميو كيشيدا"، رئيس وزراء اليابان.
وقال رئيس الوزراء، إن التنمية الاقتصادية الحقيقية تستدعي تعزيز مناخ السلم والأمن داخل القارة الأفريقية، واعتماد مقاربة شاملة تحول دون العودة للصراعات، قائلا: من هنا تحتل مسألة إعادة الإعمار والتنمية أولوية قصوى لدى القيادة السياسية المصرية؛ إذ يتولى الرئيس عبدالفتاح السيسي ريادة هذا الملف المهم على المستـوى القـاري، إيماناً منه بأن استدامة السلام ومنع تجدد النزاعات المسلحة لن يتحققا دون توحيد كل الجهود الدولية والقارية والوطنية، لتدعيم الدول الخارجة من النزاعات المسلحة.
وأضاف مدبولي: ستعمل مصر من خلال استضافتها لـ"مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية" على التواصل مع الشركاء الدوليين والإقليميين، لدعم خطط دول القارة في هذا المسار لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
واختتم رئيس الوزراء كلمته، التي ألقاها نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتأكيده إيمان الدولة المصرية بأهمية تكامل العمل الإقليمي والقاري لدعم الجهود الوطنية القائمة لتنفيذ أهداف "أجندة 2063"؛ سعياً للوصول إلى مرحلة التكامل الاقتصادي، واستدامة السلام، وتحقيق تطلعات دول القارة، الأمر الذي لن يتأتى سوى بتضافر الجهود الدولية وتوجيهها لصالح دعم الدول الأفريقية ومؤسساتها المعنية بتحقيق الأمن والتنمية في أفريقيا.
وعقب انتهاء رئيس مجلس الوزراء من إلقاء الكلمة، تقدم الرئيس التونسي بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ولمصر التي كان لها دور بارز تاريخيا في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، وفي قيادة العمل الأفريقي المشترك.