طالبت اللجنة الفنية للرئاسة الاقليمية للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، خلال إقامة الدورة التدريبية الدولية للأنشطة الحركية بمشاركة الخبيرة الدولية الدكتورة إيليني روسيدس عضو مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الدولي، المستشار الدولي لبرنامج التدريب على الأنشطة الحركية ، والدكتور عماد محي الدين مدير عام الرياضة والتدريب والدكتور شريف الفولى مدير عام الألعاب والمسابقات بالرئاسة الإقليمية ورئيس اللجنة الفنية للرئاسة الإقليمية للأولمبياد الخاص الدولي بضرورة تعميم برنامج الأنشطة الحركية في ال22 برنامجا الذين يشكلون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، حيث أكدت د. إيلينى على ضرورة حصول اللاعبين ذوي الإعاقة الشديدة والذين يجمعون ما بين الإعاقة الحركية والفكرية على حصص تدريبية و أن يكون لهم نشاط خاص بهم وشددت على ضرورة وجود مدير للأنشطة الحركية في كل برنامج خاصة مع وجود أعداد كبيرة من هؤلاء اللاعبين في مختلف برامج العالم و أن الاولمبياد الخاص الدولي شديد الحرص على أن تشمل مظلته الرياضية جميع ذوى الإعاقة الفكرية بما فيهم شديدي الإعاقة .
وأكد د. عماد محى الدين بأن هناك سبع برامج بالمنطقة تشهد نشاطا مميزا في الأنشطة الحركية، وتقيم لهم مسابقات وأنشطة خاصة بهم، سواء من خلال أحداث خاصة أو من خلال الألعاب الوطنية، وأن جميع الألعاب العالمية لا تخلو أجندة احداثها من مسابقات الأنشطة الحركية، وبرامج المنطقة السبع هي مصر، والإمارات، والسعودية، والمغرب، لبنان، والكويت، الأردن.
وكان مركز العون بمدينه جدة السعودية وعلى مدى ثلاثة أيام قد شهد عقد الدورة الدولية والتي تناولت شقين نظري وعملي وتطبيقي ، وحرص عبد الرحمن القريشي المدير الوطني للأولمبياد الخاص السعودي في افتتاح الدورة على الترحيب بالخبيرة الدولية، وبرئيس ونائب رئيس اللجنة الفنية للرئاسة الإقليمية، وبالمدربين المشاركين في الدورة والذين مثلوا مختلف مناطق المملكة مؤكدا على أهمية إقامة تلك الدورة من ضمن خطة الدورات التدريبية لعام 2022 والتي تهدف الى بناء قاعدة من المدربين المؤهلين علميا في مختلف رياضات الاولمبياد الخاص.، حيث شارك في هذه الدورة 40 مدربا من أحد عشر منطقة و مدينة من المملكة و هي الدمام ، الاحساء ، الرس ، الرياض ، المدينة ، الجوف ، جدة ، مكة ، ينبع ، أبها، الباحة .
وكانت روسيدس قد قدمت برنامجاً متكاملاً بشأن التدريب على النشاط الحركي للأولمبياد الخاص، من حيث فلسفة البرنامج، وتأهيل العاملين به من مدربين وإداريين ومساعدين ومتطوعين، كما تطرقت إلى الأدوات والمرافق اللازمة لإقامة البرنامج، وألقت الضوء على كيفية التقييم للمشاركين في البرنامج، وآلية الاختيار السليم لمن ينطبق عليهم شروط الانضمام في البرنامج، وكيفية متابعة أداء المشاركين على مدار الموسم التدريبي، مشيرا الى أنه قد تم تصميم برنامج تدريب النشاط الحركي للأولمبياد الخاص للرياضيين غير القادرين على المشاركة في المنافسات الرياضية الرسمية للأولمبياد الخاص، بسبب مهاراتهم أو قدراتهم الوظيفية المحدودة، حيث يساعد برنامج تدريب النشاط الحركي على إعداد الرياضيين، بمن فيهم أولئك الذين يعانون من إعاقة ذهنية شديدة أو عميقة، وإعاقات بدنية كبيرة – لممارسة أنشطة رياضية خاصة، تتناسب مع مستويات قدراتهم،
إن مبدأ برنامج MATP يتلخص في تقديم تدريب الأنشطة الحركية التي تتخصص بحسب كل لاعب وقدراته، ويتعامل مع ما يعانيه من تحديات ذهنية أو جسدية أو فكرية، ويرفض البرنامج أن يخرج أي لاعب من حساباته، مهما كانت حالته، بل يقدم التدريب المتخصص، لكل لاعب، بحسب الحالة التي يملكها، وأن الميزة الأبرز لهذا البرنامج، هي كونه يقدم تدريب الأنشطة الحركية بشكل يتلاءم مع الرياضات الرسمية التي تمارس في الأولمبياد الخاص، ويتم تصميم البرامج التدريبية الخاصة بناءً على ذلك، بحيث يتمكن اللاعب مع الوقت من اكتساب المهارات الأساسية للاشتراك في الرياضات الرسمية، ضمن الأولمبياد الخاص.
فيما قدم كلا من د. عماد ود. شريف مجموعة من المحاضرات التعريفية بالأولمبياد الخاص والرياضيات الرسمية المعتمدة ونظام الألعاب والمسابقات، وعمليات التقسيم، وهي مجموعة من المحاضرات الأساسية التي يجب على أي مدرب يلتحق بالأولمبياد الخاص الحصول عليها، ضرورة معرفة الفروق بين رياضات ذوي الاعاقة الفكرية، وبقية الاعاقات.
