أعلنت وزارة الدفاع الروسية،أن مدفعية القوات الأوكرانية استهدفت خلال الـ24 ساعة الماضية، محطة زابوروجيا الكهروذرية ثلاث مرات.
وأشارت الوزارة، في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم/السبت/،إلى أن القوات الأوكرانية أطلقت ما مجموعه 17 قذيفة، سقطت أربع منها على سطح المبنى رقم (1)، حيث يتم تخزين 168 كبسولة مع الوقود النووي لشركة "ويستنغهاوس" الأمريكية.
وأضافت الوزارة أن عشر قذائف أخرى انفجرت على بعد 30 مترا من مستودع التخزين الجاف للوقود النووي المستهلك، وانفجرت ثلاث قذائف في منطقة المبنى الخاص رقم(2)، الذي يضم وحدة تخزين الوقود النووي الطازج التابعة لشركة TVEL وكذلك مستودع تخزين النفايات المشعة الصلبة.
وأوضحت الوزارة أن القوات الأوكرانية تقصف المحطة الكهروذرية من بطاريات مدفعيتها المتمركزة في المركز السكني "مارغنيتس" بمقاطعة دنيبروبيتروفسك.
وأكدت أنه خلال السجال المدفعي بين الجانبين، تمكن الجيش الروسي من تحديد موقع مدفع هاوتزر أمريكي من طراز M777، ومن ثم تدميره، مشيرة إلى أن الوضع الإشعاعي في منطقة المحطة الكهروذرية يبقى في الحدود الطبيعية.
وعلى الصعيد السياسي، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف،في كلمة له خلال المنتدى العالمي للدبلوماسيين الشباب بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم /السبت/، إن النظام المبني على القواعد الذي تفرضه دول الغرب على العالم يخلق انقساما عنصريا.
وأكد لافروف التزام روسيا بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن موسكو دعمت بشكل متكرر التنوع الثقافي للبشر وحقهم في تحديد مسارهم الخاص.
وشدد لافروف على أن روسيا ترفض بشكل قاطع النظام الاستعماري الجديد المبني على القواعد والذي يفرضه الغرب بقيادة الولايات المتحدة، مضيفا: "هذا النظام يدعم انقساما عنصريا للعالم لصالح مجموعة مميزة من الدول والتي لديها بالفعل حق اتخاذ أي قرار، أما بقية العالم مُلزمة باتباع مسار هؤلاء المليار الذهبيين وخدمة مصالحهم".
وأشار لافروف إلى أن روسيا من جانبها توسع وتُعمق التعاون المثمر مع الأغلبية العظمى لأفراد المجتمع الدولي الذين يمثلون أكثر من 80% من سكان الكوكب، موضحا أن موسكو ستعزز من حوارها مع عدة مجموعات اقتصادية وأمنية مثل "بريكس" ومعاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وغيرها من التحالفات.
وحذر لافروف من أن سعي الدول الفردية لحل أزماتها على حساب الآخرين لم يثمر على مدار التاريخ، مضيفا أن تلك "السياسات التدميرية" مضمونة الفشل في العصر الحالي، لافتا إلى أن اللاعبين المستقلين والأقوياء في آسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وإفريقيا يسعون إلى تشكيل سياسة خارجية وطنية، وبالفعل حققوا نتائج مدهشة.