في أحد الأحياء الشعبية بمصر القديمة، يعيش عبد العظيم محمد عبد العظيم الرجل البالغ من العمر سبعين عاما، الذي ظل طوال حياته يعمل في مهنة الأحذية وقباقيب المساجد حيث بدأ العمل بها قبل أكثر من ٣٠ عاما، ولا يمل ولا يكل من العمل المتواصل حتى نهاية عمره.
يقول عيد العظيم، إنه يعمل على صناعة القباقيب، ولكن مع قلة العمل بها بدأ العمل على إنتاج اشياء أخرى منها الاشياء التي تستخدمها وزارة الشباب والرياضة لمن يلعبون بالالعاب الرياضية المختلفة.
وأشار أنه لم يوجد عمل حاليا في صناعة القباقيب، قائلا: "صارت الحركة نائمة للغاية، قبل كورونا كان الزبون بيقعد على دماغنا بالطابور، ولكن بعد كورونا الدنيا نائمة، بسبب غلاء الأسعار والخامات".
وقال عبد العظيم إن القباقيب تتميز عن الصناعات الجديدة هذه، لانها تحافظ على الشخص، فكم من أحد أصيب بكسر في قدمه بسبب إنه وقع من نعومة الشباشب الجديدة، ولكن القبقاب يحافظ على الإنسان.
وتابع الرجل السبعيني، أنه بدأ هذه المهنة منذ زمن، ولكن صارت اليوم لا تفتح منزل ولا تكفي مصاريف أسرة، وهذا جعلنا لا نعلم أبناءنا هذه المهن، مختتما: "المهنة خلاص معدش حد هيشتغل فيها وهتنقرض لان معدش فيها شغل جديد".