لقي شخصين على الأقل مصرعهما وأصيب آخرون بعد اشتباكات اندلعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، بين الميليشيات المتناحرة في طرابلس.
وبحسب تقارير صحفية أبرزها موقع ليبيا اوبزيرفر، تم التعرف على أحد القتلى وهو مصطفى بركة، الممثل والكوميدي المعروف بمقاطع الفيديو الخاصة به على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن بركة توفي بعد إصابته برصاصة في صدره ونقل جسده إلى مستشفى في طرابلس.
وأظهرت لقطات تم تداولها على الإنترنت منازل ومركبات تضررت على ما يبدو من القتال.
واندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في عدة أحياء وشوارع بالعاصمة الليبية طرابلس، السبت، بين فصائل مسلحة محسوبة على كل من فتحي باشاغا، رئيس الوزراء المكلف من البرلمان، وعبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة من البرلمان، في حين سقطت قذائف هاون على مباني حكومية وسط العاصمة.
ودوّت أصوات عدة انفجارات عالية في أنحاء المدينة، فيما أفادت وكالة "فرانس برس" بتسجيل عدد من الجرحى في هذه الاشتباكات، كما ذكر مصدر طبي لـ"الشرق" أن الاشتباكات أودت بحياة سيدة من سكان شارع الجمهورية متأثرة بإصابتها.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الدبيبة، أن حكومته مستمرة في عملها بشكل طبيعي وباعتراف دولي إلى حين عقد الانتخابات.
وفي اجتماع مجلس وزراء حكومة الوحدة في العاصمة طرابلس، قال الدبيبة في كلمته الحكومة المقبلة ستكون ناتجة عن سلطة منتخبة ولا تراجع في ذلك.
وأوضح الدبيبة، أن استمرار حكومته هو الضمان الوحيد للضغط على الأطراف حتى يذهبوا إلى الانتخابات، وغير ذلك فإنهم سيستمرون في صفقة التمديد.
وأكد أنه لا يوجد أي انقسام في ليبيا، فكل المؤسسات والبلديات والإدارة والوزارات والهيئات تحت حكومة الوحدة، بل يوجد خلاف سياسي لن يحل إلا عبر الانتخابات".
وقال: "الليبيون سئموا حروبكم التي عوّدتمونا عليها في كل عام، ولا يريدون إلا الانتخابات للتخلص من الطبقات السياسية التي هيمنت على ليبيا منذ عشر سنين".
وطالب في رسائله رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري، بأن "يطلقوا سراح الليبيين بإصدار القاعدة الدستورية التي توصل البلاد إلى الانتخابات".