قالت الدكتور نجوى صابر، أستاذ النقد الأدبي والبلاغة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، إن هناك حالة من التردي اللغوية، حيث أطلقت مبادرة "لغتك هويتك" لإعادة رونق اللغة العربية على ألسنة شباب المصريين وفي نفوسهم وعقولهم، مشددة على أنها فكرة قديمة لديها بحكم وظيفتها وعشقها للغة العربية.
وأضاف "نجوى" في حوارها لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم السبت: "أنا لست ضد العامية، ولكن اللغة العربية موجودة في المحافل المختلفة، ولكن الوضع الراهن يشهد محاولة لإقصاء هذه اللغة والاستعلاء والازدراء، فهناك شعور بالخجل منها، حتى أن اللغة العربية ليست لها أهمية ويريدون أن يتعلم الأبناء اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية".
وتابع: "من المبكيات المضحكات، أن طالبًا لدي في الدراسات العليا ويعمل مدرسا للغة العربية لا يستطيع أن يتحدث باللغة العربية الفصحى لمدة 5 دقائق: "وعندما سألته كيف تشرح اللغة العربية، قال لي إنه يشرحها باللغة الإنجليزية أو اللغة العامية، وقال لي إن هذا توجه المدرسة".
وأوضحت أستاذ النقد الأدبي والبلاغة في جامعة الإسكندرية، أن الطفل الصغير يستطيع إجادة 4 لغات، وبالتالي لا يجب أن نحاول إقصاء اللغة العربية في نفسه، موضحةً: "الرئيس عبدالفتاح السيسي دعا إلى الاهتمام باللغة العربية الفصحى اهتماما مركزا، وهذه الدعوة قام البرلمان العربي بالاستجابة لها".
وأردفت: "البرلمان العربي عمل على أن تكون اللغة العربية معممة على العالم كله، وهنا تجدد الأمر في نفسي، وأنا عندي الأفكار التي أستطيع القيام بها"، مؤكدة أن الدكتور محمود نحلة أستاذ العلوم اللغوية زوجي هو أول من ساعدني في مبادرة لغتك هويتك، وبدأت أنشر الدعوة في كلية الآداب بين طلابي الأعزاء وزملائي الأساتذة والأساتذة المساعدين.
وأكملت: "تطورت المبادرة من كليتنا إلى جامعة الإسكندرية في مختلف الكليات، فقد اشتركنا مع طلاب الكلية النوعية في حفل كامل، وبدأت أعد الإطار العام وأختار قصائد شعرية من أجمل قصائد الشعر العربي القديمة والحديثة المؤثرة، وبدأنا تنسيق العمل، من يقرأ هذه ومن يحب هذه وجئنا بمسرحية شعرية وأغنيات باللغة العربية الفصحى وقررنا أن نحول مشروع إعادة رونق العربية إلى شيء ملموس في أرض الواقع، فكانت ليالي اللغة العربية بما في هذا الاسم من سحر ورومانسية وكانت الليلة الأولى في نهاية فبراير الماضي، وذلك في مركز ثقافة الحرية بالإسكندرية وكان عدد الحضور حوالي 400 شخص، واخترت أن أعبر عن مشروعي بالشعر".