أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفقا لشروط معينة.
وقال ميدفيديف - في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" اليوم /السبت/ إن بلاده لن توقف عمليتها العسكرية في أوكرانيا حتى لو تخلت كييف رسميا عن تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مشيرا إلى أن تخلي أوكرانيا عن مشاركتها في حلف شمال الأطلسي هو أمر حيوي الآن، لكنه بالفعل غير كاف من أجل إحلال السلام.. لافتا في الوقت ذاته إلى أن روسيا ستواصل حملتها حتى تتحقق أهدافها.
وحول الأسلحة الأمريكية التي تم تزويد أوكرانيا بها، أشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى أن هذه الأسلحة لم تشكل تهديدا حقيقيا بعد، إلا أنه أوضح أن ذلك قد يتغير، إذا أرسلت الولايات المتحدة أسلحة يمكنها إصابة أهداف على مسافات أبعد.
من جانبه، أكد نائب مدير دائرة عدم الانتشار النووي والرقابة على الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية إيجور فيشنيفيتسكي، أن عددا من الدول بما في ذلك روسيا لم توافق على بعض بنود الوثيقة الختامية لمؤتمر معاهدة عدم الانتشار النووي؛ لأنها تحمل طابعا سياسيا.
وقال فيشنيفيتسكي، خلال كلمته في الجلسة الختامية لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي أوردتها قناة "روسيا اليوم" أن دعوات روسيا لتغيير مشروع الإعلان لم تسمع.
وكان رئيس المؤتمر جوستافو زلوفينين قد صرح، عقب انتهاء المؤتمر، "بأنه للأسف الشديد، لم يتمكن هذا المؤتمر من التوصل إلى إجماع".
وقد عرقلت روسيا الإعلان الختامي المشترك لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، التي عقدت في نيويورك، وخلال المؤتمر الذي استمر أربعة أسابيع، كانت بعض الدول وبعض المنظمات غير الحكومية تأمل في وضع مواعيد نهائية ملزمة لتفكيك الأسلحة النووية.
من ناحية أخرى، أفادت القيادة العسكرية الجنوبية في أوكرانيا بأن قواتها قصفت جسرا مهما تستخدمه القوات الروسية في منطقة خيرسون الجنوبية.. مضيفة أن الصواريخ الأوكرانية استهدفت جسر درافسكي؛ ما أدى إلى توقفه عن الخدمة.
وأشارت القناة الإخبارية إلى أن جسر دارفسكي - الذي يمتد لما يقرب من 100 متر - هو المعبر الوحيد الذي تسيطر عليه روسيا عبر نهر "اينهولتس" وهو أحد روافد نهر دنيبرو الكبيرة.
بدوره، قال عضو مجلس إدارة منطقة زابوروجيا فلاديمير روغوف، إن نقل الكهرباء من محطة زابوروجيا النووية في الاتجاهين لا يعمل بشكل طبيعي بسبب القصف الأوكراني.. مضيفا أن السلطات الأوكرانية تخفي حقيقة أنها أتلفت خطوط نقل الكهرباء جراء قصف قواتها للمحطة.
وقد شدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي على ضرورة إيفاد خبراء الوكالة بشكل عاجل إلى محطة زابوروجيا النووية، مطالبا بإيحاد مصدر طاقة احتياطي للمحطة لمنع حادث إشعاعي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن 24 فبراير الماضي عن القيام بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بسبب دونباس حيث تحولت فيما بعد إلى نزاع عسكري بين الطرفين، أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين وفرض عقوبات على روسيا.