الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الأمم المتحدة: توقعات بـ"جفاف مدمر وكارثة إنسانية" في القرن الإفريقي

كارثة إنسانية في
كارثة إنسانية في القرن الأفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتصاعد الصراعات والمنافسة على الموارد مع تزايد المنافسة على المياه والمراعي، وترتفع معدلات سوء التغذية في المناطق المتضررة في كل من أثيوبيا والصومال وكينيا، ما يسلط الضوء على ضرورة الحفاظ على سبل العيش التي تدعم السلام والأمن الغذائي في مختلف أنحاء القرن الإفريقي.

توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة الجمعة أن يزداد الجفاف المدمر في القرن الإفريقي سوءا مع موسم الأمطار الشحيحة الخامس على التوالي، محذّرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وحذّرت المنظمة من أن كلا من إثيوبيا وكينيا والصومال تشهد أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما، ومن المرجح أن تشهد موسم أمطار سيئا.

وقالت الناطقة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كلار نوليس للصحفيين في جنيف "الجفاف سيستمر".

وأضافت أن منتدى التوقعات المناخية الموسمية في منطقة القرن الإفريقي الكبرى أصدر توقعاته لموسم الأمطار من أكتوبر إلى ديسمبر.

جفاف القرن الإفريقي يتفاقم

وتابعت "للأسف، تظهر التوقعات احتمالات مرتفعة لظروف أكثر جفافا من المتوسط في معظم أنحاء المنطقة".

ويتوقع أن تشهد المناطق المتضررة من الجفاف في إثيوبيا وكينيا والصومال هطول أمطار أقل بكثير من المعتاد حتى نهاية العام.

وتسببت مواسم الأمطار الأربعة الشحيحة المتساقطات حتى الآن في نفوق ملايين رؤوس الماشية وتدمير المحاصيل وإجبار 1،1 مليون شخص على النزوح من ديارهم بحثا عن الطعام والماء.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إن عدد الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة في المنطقة التي ضربها الجفاف ارتفع إلى 22 مليونا.

وعادة ما يساهم موسم الأمطار الذي يستمر من أكتوبر إلى ديسمبر بما يصل إلى 70 في المائة من المتساقطات السنوية الإجمالية في الأجزاء الاستوائية من منطقة القرن الإفريقي الكبرى خصوصا في شرق كينيا.

وقال غوليد أرتان مدير مركز المناخ الإقليمي لشرق إفريقيا التابع للمنظمة الأممية إن التوقعات تظهر أنه سيكون هناك موسم أمطار شحيح خامس على التوالي في القرن الإفريقي.

كارثة إنسانية غير مسبوقة

وأضاف غوليد "في إثيوبيا وكينيا والصومال، نحن على شفا كارثة إنسانية غير مسبوقة".

وأثر الجفاف في القرن الإفريقي بالفعل على أكثر من 18 مليون شخص في جميع أنحاء إثيوبيا والصومال وكينيا، بما في ذلك ما لا يقل عن 16.7 مليون شخص يستيقظون جوعى كل يوم ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية.

ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام، حيث كان موسم الأمطار الحالي أقل من المتوسط، مما يجعل هذا أطول جفاف في القرن الإفريقي منذ أربعة عقود على الأقل.