أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، عن بدء قسم جراحة المسالك البولية بكلية طب قصر العيني؛ استخدام الروبوت الجراحي بوحدة علاج القصور الكلوي وجراحته، حيث يتم استخدام الروبوت في إجراء الجراحات المتقدمة بالمجان وذلك بدعم من البنك المركزي المصري.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن إدخال نظم الجراحة الروبوتية ضمن المنظومة الصحية لمستشفيات جامعة القاهرة يتماشى مع الطفرة التي يشهدها القطاع الطبي في السنوات الأخيرة، لافتًا إلى أن تكلفة جهاز الروبوت الجراحي تقدر بنحو 45 مليون جنيه مصري، وهو يعد جهازًا فريدًا من نوعه ويعتبر الجهاز الثالث المتواجد في مصر، والأول في تقديم خدماته مجانًا في سبق جديد لمستشفيات جامعة القاهرة.
من جانبها، قالت الدكتورة منال المصرى عميدة كلية الطب ورئيسة مجلس إدارة المستشفيات، إن الجراحة بالروبوت تعتبر فرصة لمئات الآلاف من المرضى الذين يعانون من الأورام خاصة أن علاج الأورام لا يحتمل الانتظار، لافتة إلى أنه أصبح من الضرورى توافر هذه التقنية الحديثة بمستشفيات قصر العينى باعتباره منارة العلوم الطبية في الشرق الأوسط والكلية الأقدم في العالم.
وقال الدكتور حسام صلاح المدير التنفيذي لمستشفيات قصر العيني، إن مستشفى قصر العيني يحرص على مواكبة التطور في علاج الأورام والعمليات الجراحية المتقدمة بدخول تقنية الروبوت الجراحي التي انتشرت في كل المراكز الطبية المتطورة على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن مستشفى قصر العيني يعالج أكثر من ألف مريض سرطان مثانة سنويًا ومريض سرطان البروستاتا وأورام الكلى بالجراحة التقليدية والمناظير الجراحية.
ومن جهته، قال الدكتور علاء مشرف رئيس قسم المسالك البولية، إن الروبوت الجراحي يتيح للمريض نسب شفاء أعلى وفترة إقامة أقل واحتياجا أقل لنقل الدم، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص عيادات لمناظرة الحالات المتقدمة يومي السبت والأربعاء حيث أصبح الروبوت الجراحي متاحًا وتم العمل عليه بالفعل على يد نخبة من أساتذة جراحة المسالك بقصر العيني منذ شهر يوليو الماضي.
وأوضح الدكتور أحمد صبحى الفيل أستاذ المسالك البولية بكلية طب قصر العيني، أن الروبوت الجراحي يتميز بأنه أداة متطورة لمساعدة الجراحين على تقديم رعاية جراحية عالية الجودة للمرضى بالإضافة إلى تزويد الجراحين بأداة معيارية متعددة الاستخدامات لتلبية الاحتياجات المعقدة لحالات المسالك البولية، مضيفًا أن جهاز الروبوت الجراحي يمنح الأطباء ميزة تحسين الدقة والتحكم وإجراء المزيد من الإجراءات المعقدة بالتنظير.
وجدير بالذكر أن مستشفيات جامعة القاهرة شهدت عمليات تطوير ضخمة وغير مسبوقة خلال الـ 5 سنوات الماضية بهدف الارتقاء بالخدمات الصحية المُقدمة لكافة المواطنين من جميع المحافظات لتوافق المعايير الطبية العالمية، حيث تعد كلية طب قصر العيني أول مدرسة طبية أنشئت في الوطن العربي، وبيت خبرة كبير للقطاع الطبي المصري، وتم تصنيفها ضمن أفضل التصنيفات الدولية، وهي تساهم بشكل كبير في علاج المصريين وحصولهم على فرص علاجية متميزة.