أكد الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن العراق الآن في مفترق طرق ويحتاج لتكاتف أبنائه المخلصين من الشعب العراقي، مشيرًا إلى أنه لا سبيل للكتل السياسية العراقية غير الحوار الذي دعى إليه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وأوضح "العزاوي"، خلال لقاء تليفزيوني عبر شاشة العربية الحدث، أن الدعوة للحوار جاءت بعد دراسة من جانب السيد مصطفى الكاظمي، قائلًا:"الأزمة الآن تتركز في عدم وجود ثقة بين الكتل السياسية وبعضها، والبعض الأخر من الكتل السياسية تعتقد أنها تسير وفقًا لمخططاتها البديلة فبالتالي هذا الحوار لن ينجح ألا في حالة وضع أسس ومحاور محددة".
وتابع مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية والأمنية: "لابد من وضع خارطة طريق واضحة تبدأ بتعزيز الثقة بين الكتل السياسية المختلفة وإنهاء التوترات فيما بينهم علاوة على إنهاء الحصار حول المحكمة الاتحادية ومجلس النواب والوصول لوقت محدد لحل البرلمان العراقي"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أزمة بشأن مكان عقد الحوار سواء كان داخل بغداد أو خارجها.
وأضاف"العزاوي":"هناك مطالبات لدى الشارع السني والكردي بالعراق تتمثل في مخاوفهم من عقد انتخابات مبكرة دون وجود هدف واضح لها، علاوة على تفكيرهم في تغيير آلية عمل الانتخابات مع وجود ضمانات لنزاهة الانتخابات مع حكومة يريدها الإطار التنسيقي"، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي يرى أن الحال في العراق إذا استمر كما هو سيؤدي بالنهاية إلى الفوضى.
وقال:"إلى الآن أثبتت حكومة الكاظمي أنها قادرة على ضبط الأوضاع في الشارع العراقي وحمايته من الفوضى وإلى الآن لم نشهد صدام بين الكتل السياسية المتواجدة في الشارع وهذا هو الشئ الهام في هذه الفترة".