قال الدكتور خالد سيلم نائب رئيس اتحاد نقابات المهن الطبية، النقيب العام للأطباء البيطريين، إن أعداد خريجى كليات الطب البيطرى سنويا تتراوح من 4 إلى 5 آلاف خريج، إلا فى حال افتتاح كليات جديدة دون زيادة أعداد القبول بالكليات والذى يتيح بدوره فرصة تعليمية أفضل للطلاب وبالتالى تحسين مستوى الخريجين، لافتا إلى أن أعداد الخريجين حاليا كافية فى ظل عدم وجود تعيينات للأطباء البيطريين.
وأشار إلى أن التعيينات بالقطاع الحكومى توقفت منذ عام 1994، أى أن أخر دفعة تم تعيينها منذ 28 عام، عادا قـرار مجلس الوزراء رقـم 28/15/28، الصادر فى 21 يناير 2015، والذى تضمن تعيين 2165 طبيب بيطرى ثالث، رغم طلب الهيئة العامة للخدمات تعيين عدد 6566 طبيب بيطري لسد العجز لديها وقتها، ولكن وزارة المالية وافقت على تعيين 2165 طبيب بيطري فقط كمرحلة أولي في ذلك الوقت على أن يتلوها مرحلتين آخرتين ولم يحدث ذلك.
ولفت نائب رئيس اتحاد المهن الطبية، إلى وجود درجات مالية شاغرة بجميع المديريات إلا إنه لا يتم التعيين، مشيرا إلى أن هيئة سلامة الغذاء منذ إنشائها لم يتم تعيين أى طبيب بيطرى بها عدا حوالى 80 طبيب بيطرى أغلبهم يعمل بنظام العقود المؤقتة بما لا يتفق مع قانون الهيئة نفسها، واحتياج الدولة نفسها من الأطباء البيطريين للكشف والحفاظ على أمن وسلامة الغذاء للمصريين من البروتين ذات الأصل الحيوانى، والذى يعادل نحو 50% من إجمالى غذاء المواطنين.
وأوضح سليم أن توقف التعيينات أدى إلى تجريف مديريات الطب البيطرى من الأطباء البيطريين مما يؤثر بالسلب على الثروة الحيوانية، حيث أن الطبيب البيطرى هو الوحيد المعنى برعاية الثروة الحيوانية ضد الأمراض، وتنميتها، والذى ينعكس على الناتج القومى بالزيادة وتوفير العملة الصعبة المستنزفة فى استيراد المنتجات الحيوانية، لافتا إلى أن الطبيب البيطرى يحتاج إلى 5 سنوات مـن التـدريب والعمـل لاكتساب الخبرات مـن الأطباء البيطريين القدامى بعد التخرج نظرًا لصعوبة تخصصاتهم وعدم تكليفهم أو حصولهم على سنة امتياز بعد التخرج مما يستوجب سرعة تعيين أطباء بيطريين جدد لاكتساب الخبرات اللازمـة مـن قـبـل أصحاب الخبرة قبـل إحالتهم للمعاش.
