دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بلاده للاستعداد من أجل حرب شاملة ضد الإرهاب، بعد التصعيد الأخير الذي شهدته الصومال من قبل مسلحي حركة الشباب المتطرفة،المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي،.
عقد الرئيس الصومالي اجتماعا، قبل أيام، مع لجنة الأمن القومي بعد يومين من تنفيذ المسلحين هجوما على فندق "حياة" في العاصمة مقديشو، والذي استمر لقرابة الـ30 ساعة، كما خلف عشرات القتلى، وذلك بحسب وكالات أنباء عالمية.
قالت الدكتورة نرمين توفيق، المتخصصة في الشئون الأفريقية والمنسق العام لمركز فاروس للدراسات الاستراتيجية، إن حركة الشباب المجاهدين الصومالية المبايعة لتنظيم القاعدة صعدت من هجماتها داخل الصومال وخارجه في الفترة الأخيرة، فمنذ ما يقرب من شهر قامت بعملية خطيرة على الحدود مع إثيوبيا واستهدفت جنود إثيوبيين، وبعد انتخاب الرئيس حسن شيخ محمود بأسابيع قليلة قامت بعملية قوية بالهجوم على فندق وخلفت العملية عددا من الضحايا.
وأضافت "توفيق" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الحركة تهدف من وراء هذه العمليات إرسال رسائل للداخل والخارج الصومالي أنها لا زالت قادرة على شن مزيد من العمليات.
وتابعت، أن مواجهة الحركة تعد من أعقد الملفات أمام الرئيس حسن شيخ محمود، ونجد أن خطابه الأخير كان شديد اللهجة ضد الحركة الإرهابية، ويعكس أنه فاض الكيل من الحركة وأفعالها، التي تعتبر من أخطر الحركات الإرهابية في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، وتنشط في الصومال منذ سنوات.
وحول الوجود الدولي في الصومال، أوضحت الباحثة، أن بعثة لحفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي توجد في الصومال ومدعومة من الأمم المتحدة، اسمها بعثة أميسوم بدأت تواجدها في الصومال منذ ٢٠٠٧ وحتى مارس ٢٠٢٢، والآن بدأت بعثة حفظ سلام جديدة أعمالها هناك، والمهمة الأساسية هي مواجهة حركة الشباب ودعم قوات الأمن الصومالية، لكن لن يتم القضاء على الحركة بدون وجود قوات أمنية صومالية قوية تستطيع المواجهة.
واختتم "توفيق" بأن الأمل الآن في الدعم العشائري والقبلي للرئيس حسن شيخ محمود للوقوف أمام هذه الحركة وطردها من الأماكن التي تسيطر عليها.
يشار إلى أن الرئيس الصومالي أظهر استعداده لمحاربة الإرهاب كأولوية لحكومته قائلا: نحن مصممون على القضاء على الإرهاب الذي يمثل مشكلة لشعبنا حتى يتم تحريرهم من جميع المناطق التي يسيطرون عليها، هذه الخطة يجري تنفيذها وإعدادها، وهي الخطة ذات الأولوية الأولى لحكومتنا.