استقبل رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، صباح اليوم الخميس، قبل أن يتوجه إلى الجزائر في زيارة رسمية تستغرق يومان، بحضور وزيرة أوروبا والشئون الخارجية ووزير القوات المسلحة، رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد ماكرون قلقه البالغ إزاء التهديد الذي تشكله الحرب التي تشنها روسيا على المنشآت النووية المدنية الأوكرانية، ورحب بالجهود التي يبذلها المدير العام بدعم من فرنسا لعدة أشهر من أجل سلامة وأمن هذه المنشآت.
وجدد رئيس فرنسا دعمه لنشر بعثة خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أقرب وقت ممكن إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية للتعامل مع السلامة والأمن والضمانات النووية، مع احترام سيادة أوكرانيا الكاملة على أراضيها وبنيتها التحتية، وأكد ماكرون أن المدير العام يمكنه الاعتماد على دعم فرنسا حتى تتمكن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المحطة بأمان ودون عوائق وتنفيذ مهمتها دون تدخل.
كما بحث رئيس الجمهورية الفرنسية مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية جهود فرنسا الدبلوماسية وشركائها من أجل إيجاد حل تفاوضي يسمح للولايات المتحدة وإيران بالعودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة ، بما في ذلك التحقق والمراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأنشطة النووية الإيرانية، كما جدد تأكيد دعم فرنسا الكامل للمدير العام والوكالة الدولية للطاقة الذرية في التنفيذ المحايد والمستقل لولايته.
في السياق ذاته، أعربت كاثرين كولونا ، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية عن بالغ قلقها إزاء تدهور الوضع الأمني حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وجددت دعم فرنسا لإيفاد بعثة للوكالة الدولية للطاقة الذرية على الفور والجهود الفرنسية على أعلى المستويات لدعم المدير العام للوكالة في تحقيق هذا الهدف. كما ناقشت الوزيرة والمدير العام الملف النووي الإيراني بكافة تفاصيله وأبعاده.
