الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

رجال الظل.. خلف كل مدرب عظيم مساعد أعظم

رجال الظل
رجال الظل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى الجولة الأولى من الدورى الإسبانى للموسم الجديد 2022-2023، قلب ريال مدريد تأخره بهدف إلى الفوز بهدفين مقابل هدف أمام مضيفه ألميريا على ملعب باور هورس، وكان دافيد أنشيلوتى نجل المدير الفنى للملكى ومساعد كارلو أنشيلوتي، سببًا فى خطف الثلاث نقاط من الصاعد حديثًا إلى الليجا الإسبانية.

وكان دافيد من أخبر أنشيلوتي، بضرورة نزول دافيد ألابا مدافع الفريق قبل تنفيذ الركلة الحرة التى جاء منها هدف الفوز بالمباراة، حيث قال المدير الفنى الإيطالى للميرينجي: إن مساعده أخبره بشيء: "فى البداية كان سيسدد بنزيما أو كروس، لكن ألابا يسدد من تلك المنطقة بشكل مميز، دافيد أخبرنى أن ألابا نسبة إجادته عالية، ولم يكن سهلًا إخبار ذلك لـ(تونى وكريم)".

دافيد أنشيلوتي

بصمة دافيد أنشيلوتي، دفعت وسائل الإعلام للحديث عنه، وألقت الضوء على مساعدي المدربين الشبان، الذين يعتبرون جنودًا مجهولة فى نتائج عمالقة أوروبا.

دافيد أنشيلوتي

المدرب الشاب دافيد أنشيلوتي (33 عامًا)، يعمل كمساعد فى الجهاز الفنى لوالده ضمن الطاقم الذى حقق إنجازات خلال الموسم الماضي، حيث حقق الريال ألقاب، الدورى الإسباني، دورى أبطال أوروبا، والسوبر الأوروبي، إذ أنه مدرب حاصل على الرخصة الاحترافية من الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، درس التربية والتأهيل الرياضى فى الجامعة، وتخرج ليكون مساعد مدرب لياقة بدنية ثم أصبح مدربًا محترفًا.

دافيد أنشيلوتي

وقالت عنه صحيفة «ماركا» الإسبانية، إنه يقضى ساعات وساعات فى دراسة وتحليل الخصوم قبل مواجهاتهم ضد ريال مدريد، وهو الشخص الذى يُلاحظ عليه خلال المباراة تدخله فى كل صغيرة وكبيرة أثناء اللقاء بما يخبره لأحد أنجح مدربى الساحرة المستديرة على الإطلاق فى وضع الرؤية الأفضل للفريق.

بيب ليندرز

وإلى مدرب يقود النجم المصرى محمد صلاح فنيًا فى ليفربول الإنجليزي، يعتبر الهولندى بيب ليندرز أقوى أسباب نجاح المدير الفنى للريدز يورجن كلوب وتحقيق الإنجازات فى الفترة الأخيرة، فإنه المسئول الأول عن تطوير اللاعبين وكذا عن ابتكار الأفكار التدريبية التى تخدم وتصب فى مصلحة الفريق، وهو المسئول الرئيسى للتحضير لأى مباراة.

بيب ليندرز (39 عامًا)، المساعد الأول لكلوب، هو أحد أبطال أوروبا، حيث كان سببًا فى تتويج ليفربول بكأس ذات الأذنين فى عام 2019، والتى حققها الفريق على حساب توتنهام، وكان اللاعبون فى هذا الموسم يعانون من الضغط العصبي، لكن بدهائه أصر على فتح قاعة تنس لنجوم الفريق؛ كنوع من المتنفس الترفيهى وفى نفس الوقت لكى يستخدم الصالة للتدريبات البدنية بصورة ترفيهية وغير تقليدية.

بيب ليندرز

وقبل تحقيق أشهر ريمونتادا عبر التاريخ، والتى نجح بها ليفربول فى إقصاء برشلونة من نصف النهائى برباعية نظيفة، وأثناء التحضير لهذا اللقاء، أرسل ليندرز رسائل للموظفين بالملعب بضرورة رمى الكرات للاعبين فى أسرع وقت، وهو ما تحقق بالفعل فى الركلة الركنية الشهيرة التى أحرز منها أوريجى الهدف الرابع، حيث كان زملاء صلاح مطالبين بإحراز 4 أهداف، وذلك بفضل رمى أحد صبية الملاعب الكرة بسرعة لأرنولد، لتجنى فكرة ليندرز ثمارها حينذاك.

وقبل مباراة نهائى دورى الأبطال، بحث ليندرز فى أدق التفاصيل وقدم مقترحًا أن يكون معسكر الفريق بمدينة ماربيلا الإسبانية؛ لأن مناخ هذه المدينة يشبه مناخ العاصمة مدريد التى تستضيف النهائي، كما كان له نظرة أخرى فى إبعاد الريدز عن عيون الإعلام.

بيب ليندرز

واقترح أيضًا أن يلاقى ليفربول فريق بنفيكا؛ لأنه يشبه توتنهام الطرف الآخر فى المباراة النهائية وطلب وقتها من مسئولى النادى البرتغالى محاكاة المباراة الودية بأسلوب لعب معين يشبه أسلوب توتنهام، ليجنى ثمار أفكاره مجددًا بحصول ليفربول على اللقب السادس فى تاريخه، ومن ثم حصد لقبى السوبر الأوروبى وكأس العالم للأندية، ومساهمته فى التتويج بلقب الدورى الإنجليزى فى الموسم التالي، وهى البطولة الغائبة عن خزانة النادى منذ 30 عامًا.

كارلوس كويستا 

واستكمالًا لرجال الظل فى صناعة النجاحات، ظهر الإسبانى كارلوس كويستا صاحب الـ26 عامًا، على دكة بدلاء أرسنال وهو يقود الفريق فنيًا فى إحدى مبارياته أمام مانشستر سيتي، وقت غياب المدير الفنى مايكل أرتيتا عن المواجهة بسبب إصابته بفيروس كورونا.

كارلوس كويستا

ورغم صغر سنه، فإنه يتحدث 6 لغات ويحمل رخصة Uefa Pro، ويعمل كمساعد لأرتيتا، ويبدأ عمله بعد انتهاء الحصص التدريبية للجانرز، يتواصل مع اللاعبين ويحاول فهم مشاكلهم ومساعدتهم على التطور، حيث إن جلساته مع اللاعبين الفردية عادة تكون مصورة، وهو أيضًا يهتم كثيرًا بإعداد اللاعبين نفسيًا.

ويركز فى عمله على المهارات التقنية والمبادئ التكتيكية، مع مراعاة الحمل البدني، حتى لا يصاب اللاعبون بالإرهاق ومن ثم الإصابات، ويخصص وقتًا لتحليل الفيديو مع كل لاعب، كما يملك سيرة ذاتية جيدة بعمله داخل كبار الأندية الأوروبية مثل أتلتيكو مدريد ويوفنتوس، وقبل فترة وجيزة من انضمامه إلى الأخير عندما كان يبلغ من العمر 22 سنة، ذهب كويستا بزيارة دراسية إلى مانشستر سيتي، وهذا هو سبب انتقاله فى نهاية المطاف إلى أرسنال.

كارلوس كويستا

كارلوس كويستا، صاحب بصمة كبيرة فى تقديم أرسنال عروضًا جيدة مع أرتيتا، بتصحيح مسار الفريق الذى تراجعت نتائجه مع أوناى إيمرى المدير الفنى السابق للمدفعجية.

أوسكار هيرنانديز 

منذ عام 2019، كان أوسكار هيرنانديز الشقيق الأكبر للمدير الفنى لفريق برشلونة الإسبانى تشافى هيرنانديز، الرجل الرئيسى الأول فى طاقم مدرب البرسا وقطعة لا تنفصل عن أخيه وأصبح يده اليمنى.

أوسكار هيرنانديز 

أوسكار هيرنانديز (44 عامًا)، المساعد الأول لتشافي، يمتلك شركة تحليل تكتيكي، تشرف على الجوانب التكتيكية للنادى الكتالونى حاليًا، وله الفضل فى عودة برشلونة لوضعه المعهود بعد سلسلة من النتائج السلبية خلال الموسم الماضي، حينما تولى تشافى وشقيقه قيادة الفريق الفنية، ليحقق البلوجرانا عروضًا قوية، أبرزها، الفوز على غريمه التقليدى ريال مدريد برباعية نظيفة، وأتلتيكو مدريد بأربعة أهداف مقابل هدفين، ونابولى الإيطالى بنفس النتيجة.

أوسكار هيرنانديز 

كما خطف قلوب جماهير النادى الإسباني، عندما قاد برشلونة من خارج الخطوط فى مباراة إنتر ميامى الأمريكي، فى اللقاء الودي، الذى أقيم مؤخرًا، فى إطار استعدادات البارسا لخوض منافسات الموسم الجديد 2022-2023، والذى نجح فيه الفريق باكتساح نظيره الأمريكى بسداسية نظيفة. وتولى أوسكار القيادة الفنية فى هذه المباراة؛ نظرًا لغياب تشافى الذى لم يستطع اللحاق ببعثة الفريق فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان غير قادرًا على الدخول إلى أمريكا لأسباب إدارية تتعلق بجواز سفره بعد زيارته لإيران.

محمود سليم

أما على المستوى المحلي، يتواجد محمود سليم (31 عامًا)، الذى كان يعمل كمحلل للأداء فى جهاز منتخب مصر الفني، تحت قيادة البرتغالى كارلوس كيروش مدرب الفراعنة السابق، حيث كان أحد أسباب نجاحات الجهاز الفنى السابق فى بلوغ المنتخب الوطنى نهائى كأس الأمم الأفريقية شهر فبراير الماضي، والذى خسره أبناء النيل بركلات الترجيح أمام السنغال، كما كان رفقاء محمد صلاح قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات كأس العالم قطر 2022، لولا ركلات الحظ الترجيحية التى أهدت أسود التيرانجا بطاقة التأهل للمونديال.

محمود سليم

محمود سليم، محلل أداء منتخب مصر السابق، الذى كان قريبًا من الاستمرار فى منصبه مع المدير الفنى الجديد روى فيتوريا، يمتلك سيرة ذاتية رائعة، حيث عمل كمدرب فى عدة أكاديميات، أبرزها أكاديمية باريس سان جيرمان الفرنسي، وعمل كمحلل للأداء فى نادى كارل زايس يينا الألماني.

محمود سليم

وضمه أحمد حسام ميدو لجهازه الفنى بنادى الوحدة السعودى عام 2019 كمحلل للأداء أيضًا، ليعتبر جنديًا مجهولًا فى جهاز كيروش حيث كان يعمل على تصوير التدريبات بصفة دائمة وكان على تواصل دائم مع مدرب المنتخب السابق فى أغلب المباريات بتقديم الرؤى الأفضل عن طريق السماعات وهو يجلس بالمدرجات.