أكد الدكتور مصطفى صلاح الدين رئيس معهد بحوث أمراض العيون، نجاح المعهد كأول جهة بحثية وطبية في "مصر " في استضافة امتحانات المستوى الثالث "الجزء النهائي" لإتمام شهادة الزمالة البريطانية، والتي تعد من أكبر الشهادات المعتمدة عالميًا في مجال طب وجراحة العيون، والتي من المقرر تكرارها خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل .
وأوضح رئيس المعهد، في بيان اليوم الخميس- ، أن هذه التجربة الرائدة تؤكد ثقل مصر عالميًا ومعهد بحوث أمراض العيون بشكل خاص كجهة بحثية متخصصة في طب وجراحات العيون، وتتمثل أهمية هذه التجربة التي تمت لأول مرة بمصر في نقل المعرفة وإجراء اختبارات الزمالة للجراحين المصريين من خلال المعهد، بالإضافة لكونها هدف قومي يحول مصر لمركز إقليمي ودولي لامتحانات الزمالة في طب وجراحة العيون ومن ثم إيجاد سياحة تعليمية، وتوفير مصروفات الانتقال للممتحنين المصريون، وتدريب الكادر البحثي من المشاركين على كيفية إعداد الامتحانات.
وأضاف أن معهد بحوث أمراض العيون يعد من أهم الجهات المعترف بها عند التقدم للحصول على شهادة الزمالة في هذا التخصص الدقيق، مبينًا أن 25 طبييًا من أبناء المعهد حاصل على هذه الشهادة العالمية والتي تعد الأصعب في كافة المجالات الطبية وليست أمراض العيون فقط، كما شارك 6 أطباء منهم في إجراء هذه الامتحانات داخل أروقة المعهد، وأجريت على مدار يومين ل40 طالب منهم 2 من أبناء المعهد.
ومن جهته، قال الدكتور هشام علي هاشم، نائب رئيس المعهد: “إن ما قدمه المعهد من تجهيزات لاستضافة امتحانات زمالة الكلية الملكية البريطانية بجلاسكو في طب وجراحة العيون جعلها تضاهي مراكز الامتحانات في العالم ودول الشرق الأوسط، وتصبح مركزًا لامتحانات الزمالة في شمال أفريقيا بل وفي القارة السمراء بأكملها”.
وأشار "هاشم" إلى تلقي المعهد تعزيز خاص من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ساهم في رفع كفاءة العمل بالمركز وسرعة الإنتهاء من التجديدات، وعليه استطاع المعهد تخصيص دور كامل، وتجهيز اللجان بأفضل المعدات الطبية والأجهزة الحديثة، المطابقه للمواصفات المطلوبة لإجراء الامتحانات.
ولفت إلى دور فريق الأمن بالمعهد في حفظ خصوصية الامتحان ودورة تحرك الطلبة الذين حضرو الامتحانات في توقيتات مختلفة ودقة خط سيرهم بالمعهد، بالإضافة إلى فريق التمريض والإداريين القائمين على تجهيز المرضى ومتابعة تسكينهم بالغرف وجميع احتياجاتهم خلال أيام الامتحانات، و الأطباء المتطوعين للقيام بدور المترجمين والذي يعد شرطا اساسيًا من الجمعية الملكية البريطانية لاعتماد الامتحانات على اللغة الانجليزية، ومشاركة فريق هندسي لضمان سلامة إنشاء المركز والتأكد من عمل الوحدات الجديدة وعدم وجود مشكلات تتعلق بالأجهزة ،وكذا الأطباء الحاصلين على الزمالة من المعهد لتدريبهم كممتحنين في المستقبل.
وتابع أن دقة وحسن تنظيم الامتحانات لاقت استحسان كبير من رئيس اللجنة وأعضائها المشرفين على الامتحانات من انجلترا، والتي طلبت زيادة الأماكن لاستيعاب عدد أكبر من المتقدمين للحصول على شهادة الزمالة في المرات المقبلة.
واستكمل أن فريق العمل بالمعهد نجح في الإتفاق على يتم اعتماد وتدريب الحاصلين على الزمالة البريطانية من أعضاء هيئة التدريس ليتمكنوا من المشاركة كممتحنين بالكلية الملكية البريطانية بجلاسكو داخل مصر وخارجها مما يزيد من كفاءة أعضاء هيئة تدريس المعهد.