نهاية الأسبوع الجاري، كشفت وزارة الصحة عن انخفاض المنحنى الوبائي لحالات مرض فيروس كورونا في مصر خلال الفترة الماضية، وأن ذلك يعكس انخفاضاً ملحوظا في حالات الإصابة بهذا الفيروس، وكذا انخفاض الوفيات بهذا المرض. كما تراجعت نسب الإشغال الكلية بمستشفيات الفرز والعزل بوزارة الصحة والسكان.
وبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر 515 ألف و645 إصابة، تم شفاء 442 ألف و182 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفيات 24 ألف و613 حالة. وبلغت نسبة الشفاء في مصر حوالي 85.7%، فيما سجلت نسبة الوفيات معدل 4.77%.
ونقلاً عن الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، فإنه بلغ عدد المواطنين المستهدفين للتطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا 50 مليون مواطن، طبقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
ويُضيف، أنه تم تلقي الجرعة الأولى بنسبة 99.8% من المُستهدف، فيما تلقى الجرعة الثانية نسبة 78% من المستهدف، أما الجرعة الثالثة التنشيطية فقد استهدفت حوالي 25 مليون مواطن من الفئات ذات الأولوية، تلقى الجرعة منهم نحو 8 ملايين مواطن، بنسبة 31.5%.
وأشار عبد الغفار إلى أنه تم استهلاك نحو 97 مليون جرعة من مختلف أنواع اللقاحات، مع وجود رصيد كافٍ لاستكمال التطعيم.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، إن هناك انخفاضًا يزيد عن 50% في معدلات الإصابة للأسبوع الثاني على التوالي، بالإضافة إلى الاستقرار والانخفاض في معدلات الاحتياج للدخول والمستشفيات، ونسب الأشغال، ومعدلات الوفيات.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة، أن القوافل الطبية تقوم بدورين، توفير الكشف والتحاليل والأشعات في مكان القافلة، وتحويل الحالات التي تحتاج إلى تدخلات جراحية إلى المستشفيات، متابعاً أن التحاليل التي تم إجراؤها تزيد عن 15 ألف تحليل، بالإضافة إلى 961 حالة إلى المستشفيات لإجراء تدخلات جراحية.
وتابع عبدالغفار، أن تخصصات القوافل الطبية تشمل جميع التخصصات، تخصصات الأطفال، والأنف والأذن والحنجرة، الباطنة العامة، الأسنان، طب وجراحة العيون، بالإضافة إلى وجود معامل ووحدات أشعة متنقلة تنتقل مع القافلة، مشيرا إلى أنه «يتم تقديم خدمة التحليل وخدمة الكشف والأشعات، كل هذا في مكان القافلة.
كما قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن هناك حالات ليست بكثيرة ممن تعافوا من جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، أصيبوا بمتلازمة ما بعد كورونا، إذ تم رصد إصابات بتليف بالرئتين بعد الشفاء من الفيروس، وليس لها أسباب محددة حتى الآن، فضلًا عن أن بعض الحالات حدث لها تأثير على عضلة القلب، وبعض الحالات الأخرى مشاكل بالمخ، وبعض الحالات كان لها شعور بالتعب والإجهاد العام.
وأضاف تاج الدين، أنه رُصد أيضًا أن الأغلبية العظمى لمن يعانون من متلازمة ما بعد كورونا، قد شفيت تماما بالعلاج، ورصدنا حالات لمتلازمة ما بعد كورونا تعاني من مشاكل صحية، كما أنه يتم متابعة الحالات التي تعاني من متلازمة ما بعد كورونا، لكن معظم الحالات بل وأغلبيتها المصابة بفيروس كورونا يتم شفاؤها بالكامل.
وأكد، أنه في الوقت ذاته أن فيروس كورونا لم ينته تمامًا، وهناك تسجيل لحالات قليلة، ولكن أغلبها إصابات بسيطة ويتم علاجها منزليًا، موضحًا أنه يتم متابعة كل الحالات التي تشكو من بعض المشاكل عقب الشفاء من فيروس كورونا ويتم رصدها على الفور ومعالجتها، "بإذن الله معظم الحالات دي ستشفى تمامًا"، مطمئنًا المواطنين على الوضع الوبائي في مصر بخصوص فيروس كورونا، وهي أن الحالات التي يتم رصدها قليلة للغاية، لكن لابد من الالتزام بالإجراءات الوقائية منها ارتداء الكمامة، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
