احتفلت هيئة الإسعاف المصرية ، باعتماد الدفعة الأولى من كوادرها، كمدربين معتمدين دولياً لبرامج دعم الحياة والتعامل مع الإصابات الحرجة .
تأتي تلك الاحتفالية كتدشين للنواة الأولى التي ستتشكل منها منظومة التدريب والتطوير الفني والعلمي بهيئة الإسعاف المصرية.
واستهل الدكتور محمد جاد، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، كلمته بتوجيه الشكر لمنظمة الصحة العالمية ومكتبها بمصر باعتباره شريك وداعم رئيسي لمنظومة الصحة المصرية ولهيئة الإسعاف في ملفات التدريب والسلامة علي الطرق، مؤكداً أن منظومة الإسعاف المصري شهدت نهضة في السنوات الماضية طالت كل جوانبها سواء في البنية التحتية والمعلوماتية وكذلك من حيث زيادة حجم أسطولها بل ومن حيث استحداث آلية جديدة لتقديم الخدمة الإسعافية وهي "الاسكوتر الكهربائي" الذي انضم مؤخراً لأسطول هيئة الإسعاف المصرية، مشدداً على أن حجم الاستثمارات التي تولت الدولة ضخها للارتقاء بمنظومة الإسعاف المصري كانت هي المحرك للاستثمار في العنصر البشري تعليمياّ وفنياّ، وأن تلك الاحتفالية بنجاح واعتماد (52) من أبناء منظومة الإسعاف المصري كمدربين معتمدين دولياً لبرامج دعم الحياة والتعامل مع الإصابات الحرجة تمثل مسئولية وواجب يتطلب من الجميع العمل الدؤوب والحثيث لتدريب باقي الكوادر البشرية بمنظومة الإسعاف بالشكل الذي يضمن تقديم خدمة إسعافية لائقة للمواطن المصري.
وأوضح “جاد” أن هيئة الإسعاف المصرية قطعت شوطاً كبيراّ في اعتماد عدد من مقرات التدريب المعتمدة دولياً والمجهزة علي أعلى مستوى للشروع بشكل عاجل في تفعيل برامج التدريب للأطقم الإسعافية، مؤكدا أنه يتطلع للتعاون الدائم والمستمر مع منظمة الصحة العالمية ومكتبها بمصر.
وتلا كلمة الدكتور جاد كلمة الدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة للطوارئ الطبية والرعاية العاجلة ورئيس لجنة البحث العلمي بوزارة الصحة أكد خلالها اهتمام وزير الصحة والسكان بمنظومة الإسعاف المصري وأنه داعم رئيسي لها، معربا عن اعتزازه الشخصي بوجوده بتلك الاحتفالية وتطلعه لاستغلال ما تملكه هيئة الإسعاف المصرية من قاعدة بيانات ومعلومات في المجال الإسعافي لإثراء البحث العلمي عبر بحوث أكاديمية تكون هي النواة لمجتمع سليم صحياً وبدنياً.
وجاءت الكلمة الختامية من نصيب الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، التي أكدت خلالها أن تبني منظمة الصحة العالمية لذلك البرنامج التدريبي جاء من إيمان راسخ بسمو رسالة منظومة الإسعاف المصري التي عاصرتها منذ نشأتها وحتى ألان، وبأهمية الدقائق الأولي للوصول للمصاب أو المريض، وبضرورة خلق وعي مجتمعي بأهمية دور الإسعاف والإسعافات الأولية وبدور وسائل الإعلام في نشر تلك الثقافة المجتمعية بين جموع الرأي العام، وبتطلعها لمدينة شرم الشيخ كنقطة بداية لتحقيق تلك الرؤية وذلك في إطار استضافتها لقمة المناخ المزمع عقدها مطلع نوفمبر المقبل.
كما أكدت أن ذلك البرنامج التدريبي وما حققه من نتائج هو بداية لسلسلة من البرامج التدريبية المشتركة مع هيئة الإسعاف المصرية.
ووجه كافة الحضور الشكر للدكتور جمال عباس رئيس مجلس الإنعاش المصري ممثلاً عن مجلس الإنعاش الأوروبي الذي أشرف علي إعداد وتقديم البرنامج التدريبي.
وشهد ختام الحفل إهداء الدكتور محمد جاد درع هيئة الإٍسعاف المصرية للدكتورة نعيمة القصير تقديراً لمواقفها البناءه تجاه المنظومة الإسعافية ، وللدكتور شريف وديع الذي ابدي اعتزازه بذلك الإهداء والتقدير،وتلا ذلك توزيع شهادات إتمام البرنامج التدريبي علي المدربين.
