ذكرت صحيفة /ليبراسيون/ الفرنسية في افتتاحيتها اليوم /الأربعاء/ إنه بعد مرور ستة أشهر علي العملية العسكرية الروسية الخاصة لأوكرانيا في 24 فبراير، نجد خسائر دامية في صفوف الطرفين مشيرة الى ان القائد العام للجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، اقر هذا الأسبوع بأنه فقد حوالي 9000 جندي. وذلك دون اضافة عدد المدنيين الذين قتلوا في القصف الروسي.
وكان آخر عدد رسمي معلن للقتلى من الجانب الروسي 1351 قتيلا، الا انه يتعين إضافة 3200 قتيل بين انفصاليي دونباس.
فيما رأي جهاز المخابرات الأمريكي، الذي نادرا ما يخطىء انه ربما تكون الخسائر الروسية أكبر من ذلك بعشرة اضعاف. لكن لايمكن ان يقتصر الانتصار في الحرب على الجبهة فحسب. اذ يشهد مراسلونا في كييف وموسكو على معركة لغزو الرأي العام: ففي روسيا، يتسلق الأطفال الدبابات اللامعة في باتريوت بارك - وهي مدينة ملاهي روسية تتضمن معارض تفاعلية مع المعدات العسكرية للجيش الروسي - وعلى الجانب الآخر من الحدود، هناك أطفال صغار على متن دبابات الروس المحترقة في وسط العاصمة كييف.
وتساءلت الصحيفة عن العدد المحتمل لمجمل الأطفال الذين صاروا ايتاما جراء هذه العملية العسكرية موضحة انه لايمكن الفصل في هذه المسألة.
وأضافت أن الكرملين يرى أن تقدم القوات غير كاف بالمرة مقارنة بالاهداف التى كان قد اعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بداية العملية العسكرية الخاصة بحيث لا يمكن تصور وقف القتال علي الاقل في الوقت الراهن.
اما عن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي فسيأتي الشتاء تاركا له مواجهة خطر تقليل حلفائه الأوروبيين دعمهم بشكل كبير تحت ضغط الناخبين الذين يتعين عليهم دفع مبالغ باهظة مقابل مصادر الطاقة.
لذا يمكننا القول بأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد احسن صنعا عندما اكد مجددا على تضامنه مع أوكرانيا علي المدي البعيد امس الثلاثاء موضحا التزامه بوحدة اراضي البلاد.