حذرت مذكرة نشرتها وكالة مالية أمريكية من انكماش الاقتصاد الفرنسي، وهو ثاني أكبر اقتصادات أوروبا، في أغسطس الجارى منوة إلى أن أوروبا بأكملها على شفا الركود وستدخل هذة المرحلة إذا استمر الصراع في أوكرانيا، حسبما أشارت اليوم الأربعاء صحيفة " لو جورنال دو ديمانش " الفرنسية.
و أشارت وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني إلى أن "الانخفاض في النشاط العام يرجع بشكل رئيسي إلى الضعف العام في الطلب "نتيجة لذلك، تباطأ نمو التوظيف، مما يعكس أيضًا مزيدًا من التراجع في الثقة."
و أضافت " ستاندرد أند بورز " أن مؤشر فلاش المركب للنشاط الإجمالي، والذي يقيس نشاط القطاع الخاص،انخفض في أغسطس إلى 8ر49 مقابل 7ر51في يوليو الماضى.
على صعيد الخدمات، استمر النشاط في النمو، حيث بلغ المؤشر 51 في أغسطس مقابل 2 53 في يوليو، وهو أدنى مستوى له منذ 16 شهرًا وانخفض الإنتاج الصناعي للشهر الثالث على التوالي، حيث انخفض إلى 4ر44 للشهر الحالي، مقابل،6ر44 في يوليو مسجلا أدنى مستوى له منذ نهاية الإغلاق الأول الذي شل النشاط في فرنسا أثناء تفشى جائحة كورونا منذ 27 شهرًا.
و نوهت " ستاندرد أند بورز " إلى أنه هناك انكماش في النمو يلوح في الأفق لأوروبا بأكملها في الربع الثالث مع احتمال ارتفاع الركود.
و يشير جو هايز، الخبير الاقتصادي في ستاندرد آند بورز جلوبال:إلى أن نهاية عام 2022 تعد بأن تكون صعبة بالنسبة للاقتصادات الأوروبية، وفرنسا ليست استثناء" موضحا إلى إن استمرار الحرب في أوكرانيا هو الذي سيحدد إمكانية دخول منطقة اليورو فترة الركود الاقتصادي.