الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

إسرائيل تبتعد عن بكين بسبب العلاقات الصينية الإيرانية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان، اتخذت الصين إجراءات مضادة واحدا تلو الآخر، الأمر الذي خلق تدهورا مستمرا في العلاقات الأمريكية الصينية. ولكن في الوقت ذاته، أعربت دول العالم كلها  واحدة تلو الأخرى اختيارها الوقوف إلي جانب الصين، وكما هو واضح أمام الجميع، فإن كافة الإجراءات المضادة التي اتخذتها الصين قانونية وعادلة، وأن أمريكا هي من بدأت الاستفزازات. وذلك حسب ما ورد في الموقع الصيني zhen jin shijie.
وخلال هذه الفترة، استغلت بعض الأيادي الخفية تلك الفرصة لمهاجمة الصين، كإسرائيل، باعتبارها حليفة واشنطن، فإنها تسعى لاستغلال هذه الفرصة لتهديد الصين، ومطالبتها بإلغاء استثماراتها مع إيران والتي بلغت 400 مليار دولار، وإذا رفض الجانب الصيني، ستعيد إسرائيل من جديد تقييمها "لعلاقتها مع تايوان".
وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأجنبية، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقابلة حصرية حول علاقة الصين مع أزمة تايوان، وكانت هذه المقابلة أجريت مع الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يعقوب ناجل، والرئيس التنفيذي لمؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" الإسرائيلية، وأشار كلاهما خلال هذه المقابلة،  مطالبتهم الصين بإلغاء استثماراتها مع إيران والتي بلغت 400 مليار دولار، وادعيا أن إسرائيل تواكب الدول الأوروبية، وأنها ستبتعد تدريجيًا عن البر الرئيسى للصين، ومن المرجح أن يعيدوا التقييم لعلاقات إسرائيل وتايوان.
وكما هو واضح للجميع فإن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين توضح التهديد الإسرائيلي للصين. وقال ناجل، إنه بسبب الاستثمارات الصينية لإيران والتي بلغت 400 مليار دولار،فإن إيران قررت زيادة معاملتها التفضيلية لصادرات النفط الخام إلى الصين، ومن المحتمل تعميق التعاون العسكري بين الصين وإيران، كل ذلك سيجعل القدرة الدفاعية لإيران قوية للغاية.
وأكد ناجل، وباعتبار إيران المنافس الأول لإسرائيل، لذلك يتعين على إسرائيل أن تأخذ حذرها من العلاقات التجارية بين الصين وإيران، وترفع درجة اهتمامها للتعاون الثنائي بين البلدين. وأشار المسؤولين الإسرائيليين، أنه بسبب تعمق العلاقات الصينية الإيرانية، ستختار تل أبيب الابتعاد عن بكين، والوقوف إلى جانب واشنطن.
في الواقع، لقد سمعنا مسبقًا عن الصراع بين إسرائيل وإيران، والذي يمكن تسميته "بـ الأعداء القدامي"، وقد خلق النووي الإيراني مواجهة قوية بين البلدين خلال تلك السنوات، لذلك تعارض إسرائيل بشدة امتلاك إيران للأسلحة النووية. ولكن أعلنت الجانب الأمريكي منفردًا انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، كما أبدت إيران رفضها تنفيذ تلك الاتفاقية، وعندما أعيدت قضية امتلاك إيران للأسلحة النووية إلى طاولة المفاوضات، باتت إسرائيل لا تمتلك خيار حيال ذلك إلا القلق.
وفيما يتعلق بتعاون الصين مع العديد من الدول، فإن الصين لا تتعاون مع إيران فحسب، بل إنها تمتلك معاملات تجارية مع حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، بما فيهم إسرائيل التي تهدد الصين. 
وفيما يتعلق بالخلافات الصينية الإسرائيلية، إن الحكومة الإسرائيلية تأمل في الحفاظ على علاقتها الودودة مع الصين، وإذا قلنا أنه بالرغم من أن بكين وتل أبيب ليسوا حلفاء، ولكنهم في الوقت ذاته ليسوا أعداء، كما يجب ألا تؤثر الخلافات بينهم على تعاونهما.