السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة التعليمية

عودة الطلاب للمدارس وتدريب المعلمين.. أستاذ تربوي يضع روشتة لتصحيح المسار

د.عاصم حجازي
د.عاصم حجازي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قدم  الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، روشتة لحل غالبية المشكلات، والتعامل مع الملف بما يضمن تحقيق  التطوير من خلال خطة الوزارة.

وأكد «حجازى» لـ«البوابة نيوز»: «أولًا يجب الاهتمام بالمعلمين وتحفيزهم بالشكل الذي يسهل عليهم أداء مهمتهم السامية بإتقان، وتفرغهم تفرغا تامًا، وتدريبهم تدريبًا حقيقيًا وجيدًا على كل ما يتعلق بالمناهج الجديدة من حيث طرق تدريسها والإلمام بمحتواها، كما يجب وضع حلول عملية للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، ووضع الحلول الجذرية للقضاء عليها وعدم الاعتماد فقط على الملاحقات القانونية، حيث يجب العمل على تقليص الفروق الفردية بين المعلمين من خلال تدريبات حقيقية تساعدهم على إتقان المحتوى بشكل كامل، بالإضافة إلى تدريبات تساعدهم على استخدام طرق وأساليب تدريس مختلفة تعمل على جذب انتباه الطلاب بعيدًا عن الطرق التقليدية واختبار المعلمين عمليًا فى كلا الجانبين ويعمل بنتائج هذا الاختبار في الترقي والعلاوات والحوافز».

وأضاف «حجازى»: «تفعيل فصول التقوية داخل المدارس في الفترة المسائية داخل المدارس كعمل إضافي للمعلم بمقابل مجز وأجر رمزي من الطلاب على أن يكون المعلمون القائمون على التدريس في هذه الفصول بناء على اختيار الطلاب».

مراقبة المعلم

مراقبة أداء المعلمين داخل الفصول على مدار اليوم، وبصفة خاصة في المدارس الثانوية، ولا مانع من وجود كاميرات مراقبة داخل الفصول لعودة الانضباط المدرسي بشكل كامل.

وطالب أستاذ علم النفس التربوي، بالعمل على توعية الطلاب وأولياء الأمور وجذب انتباههم للمنصات والقنوات التعليمية وإبراز مزاياها وتحفيزهم على التعامل معها، والعمل على وجود أنشطة وورش عمل مختلفة داخل المدارس تعتمد على هذه المنصات.

وفيما يتعلق بالمناهج، قال «حجازي»، يجب أن يراعى أثناء تطويرها التدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب ويتم ذلك، سواء عبر المراحل الدراسية المختلفة، وفيما يتعلق بأهداف عملية التطوير فإن ما أعلنته وزارة التربية والتعليم يتضمن المستويات المعرفية فقط للطلاب، والتي تبدأ من التذكر وتنتهي بالتقويم، ولم يرد أى ذكر لمستويات الأهداف الوجدانية والمهارية، وهو ما يعني تركيز المدرسة فقط على الجانب المعرفي وإهمالها كلا من الجانبين الوجداني والمهاري، والنتيجة الحتمية لذلك عزوف الطالب عن المدرسة وعدم رغبته في الذهاب إليها، وعندما يتم الاهتمام بهذه الجوانب سوف تمثل المدرسة عنصر جذب للطلاب لأن الأهداف الوجدانية والمهارية تتحقق من خلال الأنشطة التي تستثير اهتمام التلاميذ كما أنها يتم تقويمها بطرق مختلفة عن الاختبارات التقليدية، ومن ثم فإن الاهتمام بها يعيد للمدرسة دورها التربوي والمؤثر في شخصية الطفل.

ولفت إلى أن مادتي التربية الوطنية والدينية، هما من المواد التي يغلب عليها الطابع الوجداني تقيم معرفيا بنفس طرق التقييم التقليدية وهذا الأمر يحتاج إلى مراجعة.

وفيما يخص عملية التقويم، اقترح «حجازى»، الإبقاء على الأسئلة المقالية كأداة مهمة في التقويم بجانب الأسئلة الموضوعية في كل المراحل التعليمية عدا الشهادة الثانوية لاعتبارات تتعلق بموضوعية التقييم ولكن يجب اتباع المعايير العلمية الصحيحة لإعداد بنوك أسئلة للأسئلة الموضوعية وأن تتعدد صور الاختبارات وليس صورة واحدة مختلفة في الترتيب فقط، مع الحرص على تضمين المنهج لأنشطة مختلفة لتنمية الإبداع والتعبير الكتابي.