يوافق اليوم ذكرى رحيل الفنانة أمينة رزق والتي لقبت بـ«عذراء الفن»، نتيجة لرفضها الزواج من أجل فنها الذي عاشت من أجله، ووهبت نفسها لإسعاد جمهورها.
ولدت أمينة بمدينة طنطا في 15 أبريل عام 1910، وانتقلت ووالدتها للعيش في القاهرة مع خالتها الفنانة أمينة محمد إثر وفاة والدها وكان عمرها 8 سنوات.
صاحبة أكبر مسيرة فنية في السينما المصرية والعربية اشتهرت الفنانة الراحلة أمينة رزق بلقب راهبة السينما المصرية والعربية، رافضة الزواج وتفرغت للعمل الفني فقط إلا أن كانت قصة الحب بينها وبين الأستاذ يوسف وهبي مجرد علاقة الأستاذ بتلميذته بعد ان أجرى عدد من الكتاب والصحفيين بمقابلات وحورات معها.
شاركت «أمينة رزق» في اكثر من عمل مسرحي ومن أبرز المسرحيات التي قدمتها في فترة السبيعينيات "السنيورة"، و"أنها حقا عائلة محترمة جدا"، وياطالع الشجرة".
ارتبطت بالفنان الراحل" يوسف وهبي" بالتمثيل في فرقته وشاركت أغلب مسرحيات فرقته التي كان منتجا لها، وارتبطت به استاذا وفنانا وظهرت لأول مرة على خشبة المسرح بجوار خالتها كان عمرها 14عاما في إحدى مسرحيات علي الكسار، ومن أشهر المسرحيات التي قدمتها في مسيرتها الفنية "ياطالع الشجرة، السينورة وغيرهما.
والجدير بالذكر شاركت في مجال السينما بحوالي 150 فيلم ،حيث قامت باحد الادوار في ثاني الافلام العربيه و"هو قبله الصحراء "الذي عرض عام 1924،وتوالت اعمالها بعد ذلك في حيث شاركت في اكثر من مائه فيلم اختير من بين أفضل مائه فيلم في السينما المصرية مثل" دعاء قصة زواج لم يتم:
وفي حوار لها، ذكرت أمينة أنها تقدم لها العديد لخطبتها، وكان منهم شخص يدعى وهبي وكان يعمل ضابطا، ومع إصرار عائلتها عليه وافقت على الخطبة منه، وكنت في قرارة نفسي أعلم أني لو تزوجت سيبعدني عن الفن، ولكنها بعد فترة استغلت سفره إلى الخارج وأرسلت إليه شبكته، وعادت إلى عملها بالفن، ولكنها فوجئت بعد مضي 14 عامًا على فراق هذا الشخص يتصل بها بعد عودته من الخارج ويطلب زيارتها، ووافقت وعلمت بعدها أنه تزوج من فتاة أجنبية ولكنه سينفصل عنها لعدم اتفاقهما.
هذا الشخص قام بطلبها للخطوبة مرة أخرى، ووجدت إصرارا كبيرا من عائلتها اضطرت للموافقة عليها بعد أسبوع من الضغط عليها من قبل عائلتها “وهددوني بأنهم سيتبرون مني”.
أمينة رزق كانت أم للكثير من النجوم تؤدي في غالبية الأفلام التي قدمتها دور الأم بدءا من عام 1945 ولم تكن تجاوزت الـ35 من عمرها في فيلم “الأم” وتتالت أدوار الأم في مختلف أفلامها مثل “دعاء الكروان” و”بور سعيد” و”بداية ونهاية”، وكذلك قدمت في الأدوار التي قدمتها صورة الزوجة العاقلة والمضحية من أجل أبنائها.
ونشير إلى أنها عينت رزق عضوا بمجلس الشورى المصري في مايو 1991، كما حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ورفضت في سنواتها الأخيرة فكرة الاعتزال، رغم حادث السيارة الذي تعرضت له وأصابها بكسور في ساقها.
ورحلت أمينة رزق عن عالمنا عام 2003، نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، عن عمر ناهز الـ93 عامًا.