رجح خبراء روس أن أسعار الغاز الأوروبية قد تصل إلى 4 آلاف دولار لكل ألف متر مكعب في وقت مبكر من النصف الأول من سبتمبر.
وذكرت صحيفة "إزفستيا" الروسية أن أسعار أسهم الغاز تجاوزت 3 آلاف دولار في الاتحاد الأوروبي؛ بسبب إعلان شركة "غاز بروم" الروسية العملاقة للغاز، في 19 أغسطس، أن تدفق الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم سيتم تعليقه بين 31 أغسطس و2 سبتمبر؛ بسبب صيانة آخر ضاغط غاز متبقٍ.
وقال أندري لوبودا، مدير العلاقات الخارجية في شركة بيتريفر للتعدين عن العملات المشفرة إن "انخفاض إمدادات الغاز الروسي وارتفاع الطلب هما السببان الرئيسيان لارتفاع أسعار الغاز في أوروبا. وبالنظر إلى أن موسم التدفئة قادم وأن مرافق التخزين الأوروبية تحت الأرض ليست ممتلئة بما يكفي، فمن المتوقع أن ترتفع الأسعار أكثر. وقد يصل إلى 4000 دولار في الأسابيع الأولى من سبتمبر".
من جهته، أوضح رئيس الأبحاث التحليلية في شركة الاستثمار "إيفا بارتنرز" ديمتري أليكساندروف، أن أسعار الغاز الأوروبية تستمر في الارتفاع لأن المشاركين في السوق يتعرضون لضغوط لفترة من الوقت، وسط تقارير حول مخاطر التعليق الكامل لـخط أنابيب "نورد ستريم 1".
بدورها، أكدت المحللة الرئيسية في شركة "فريدم فاينانس جلوبال" ناتاليا ميلشاكوفا، أن أوروبا ليس لديها بديل عن خطوط الأنابيب الروسية، وفشلت ألمانيا في توقيع عقد مع قطر لتسليم الغاز الطبيعي المسال لأن طلب الدوحة باتفاقية مدتها 20 عامًا كان غير مقبول بالنسبة لبرلين. وأضافت أنه بالنسبة للولايات المتحدة، فهي قادرة فقط على توفير كميات صغيرة جدًا من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا ومعظمها إلى إسبانيا والبرتغال اللتين لا تتلقيان غاز خط الأنابيب الروسي. مشيرة إلى أن الخيار الوحيد الممكن أمام الاتحاد الأوروبي هو إطلاق خط أنابيب "نورد ستريم 2".