تمتلك مصر عددا من الصحاري في مساحتها الشاسعة ولكنها ليست صحراء عادية مثل اي صحراء أخرى في العالم فهي تتميز بوجود أجزاء منها مليئة بالعجائب والكنوز وأبرزها الصحراء البيضاء والتي تبدو وكأنها القطب الشمالي أو صحراء سيبيريا الجليدية، إلا أنها صحراء بيضاء حارة كانت في يوم من الأيام مغمورة بمياه البحر.
تقع الصحراء البيضاء في واحة الفرافرة غرب مصر، وهي بمثابة كنز من العجائب متفرد في مصر إن لم يكن في العالم، وغالبا ما يشعر الأشخاص، الذين يتجولون في هذه الأراضي الغربية أنهم يزورون كوكبا آخرا، المريخ مثلا، رغم أنهم على بعد 5 ساعات بالسيارة من مدينة القاهرة.
وتحتضن الصحراء البيضاء بعض التكوينات الصخرية غير العادية يطلق عليها البعض اسم "الدجاجة والفطر"، كما أن الحفريات المتناثرة على أرضها البيضاء تعد مؤشرا واضحا لتغير المناخ في تلك المنطقة عبر التاريخ، وتعود صخورها إلى العصر الطباشيري، الذي يعود إلى 70 مليون سنة مضت، وتكونت نتيجة غمر بحر "تيثيس" تلك المنطقة.