تحي منظمة الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 23 اغسطس من كل عام اليوم الدولى لذكرى الاتجار بالرقيق الأسود وإلغائه.
ويأتى الاحتفال هذا العام تحت شعار "معاً فى مواجهة إرث العبودية من العنصرية"، وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت يوم 23 أغسطس من كل عام يوما عالميا لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسى بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة فى 17 ديسمبر عام 2007 ، تكملة لليوم الدولى لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها الذى أعلنته منظمة "اليونسكو".
ودعا القرار إلى وضع برامج التوعية التثقيفية من أجل حشد جهات منها المؤسسات التعليمية والمجتمع الدولى بشأن موضوع إحياء ذكرى تجارة الرقيق والرق عبر المحيط الأطلسى لكى تترسخ فى أذهان الأجيال المقبلة أسباب تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسى ونتائجها والدروس المستخلصة منها والتعريف بالأخطار المترتبة على العنصرية والتحامل.
كما شيد نصب تذكارى دائم لهم فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك، لتخليد ذكرى ضحايا الرق، والذى رفع الستار عنه فى 25 مارس 2015، واختير تصميم النصب المسمى “سفينة العودة” للمهندس المعمارى الأمريكى من أصل هايتى رودنى ليونفي، وكشفت تقارير الأمم المتحدة وفقا للسجلات الدولية، إلى أن تجارة العبيد الأفارقة ما زالت منتشرة فى أمريكا الشمالية ولا تزال العبودية بلاء فى العصر الحديث.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 40 مليون إنسان مرغمون على العمل بالسخرة أو على الزواج القسرى أو أشكال أخرى من الاستغلال الجنسي، وذكر تقرير الأمم المتحدة إلى أنه رغم أن العبودية ألغيت بالفعل فى جميع البلدان على مدى القرنين الماضيين، ولكن العديد من البلدان لا تعتبر العبودية جريمة قانونية، وتفتقر نصف دول العالم تقريبا حتى الآن لوجود قانون جنائى يعاقب على ممارسة العبودية أو التجارة بالعبيد.