قال شريف عارف، الكاتب والمؤرخ، إن الزعيمين سعد زغلول ومصطفى النحاس هما من زعماء الحركة الوطنية المصرية، كاشفًا عن التأثير المهم لكليهما بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى.
وأضاف عارف، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أسماء يوسف ببرنامج »8 الصبح» على فضائية «dmc»، أن للزعيم سعد زغلول دورا كبيرا في النهضة التنويرية المصرية، فهو لم يكن زعيمًا سياسيًا فقط، إنما كان زعيم له رؤية نهضوية كبيرة، لافتًا إلى انه ظهر هذا جليًا عندما كان يشغل منصب وزير المعارف وأيضًا عندما كان يشغل منصب وزير الحقانية، منوهًا عن أنه كان في الأصل قاضيًا. صناعة النخبة التي قادت ثورة 1919 .
وأوضح الكاتب والمؤرخ، أن الزعيم سعد زغلول ساهم بصورة مباشرة في أنشطة لجنة المدارس العليا، والتي كانت تخص فئة «الأفندية»، وهي الفئة التي كونت النخبة التي ساهمت في تحريك الشعب المصري بثورة 1919، لافتًا إلى أن الزعيمين كانت تربطهم علاقة وثيقة، كما أنهم تعرضا للنفي من البلاد سويًا إلى جزيرة سيشل، منوهًا أنهم أشتركوا في نفس تاريخ الوفاة.
وتابع عارف أن ثورة 1919 هي الثورة التي صنعت الفارق بتاريخ مصر الحديث، كاشفًا عن أنها المسؤولة عن تفجير الإبداع في مصر، منها أنشودة قوم يا مصري للفنان سيد درويش، مؤكدًا أنه لولا الثورة لما ظهر سيد درويش الذي ظل أبداعه موجود إلى اليوم.