لا تزال أزمة الهجمات التي تتعرض لها محطة زابوروجيا النووية في أوكرانيا تتردد صداها في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية الشاملة على أوكرانيا، وتزايد الضربات على محيط منطقة محطة زابوروجيا.
وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع الحالي لمحطة زابوروجيا النووية، التي تقع في منطقة جنوب أوكرانيا، في حين قرر الاتحاد الأوروبي إطلاق تدريب عسكري مشترك بين القوات الأوروبية والقوات الأوكرانية.
وسبق أن تعرضت المحطة لضربات مدفعية وصاروخية، على إثرها تبادل الطرفان الروسي والأوكراني الاتهامات حول التورط في تلك الهجمات، إذ اتهمت روسيا أوكرانيا بتدبير تلك الهجمات على المحطة التي يؤمنها الجانب الروسي، فيما اتهمت أوكرانيا روسيا بقصف المحطة لإلصاق التهمة بكييف وتحميلها مسؤولية أية أخطار ناتجة عن تلك الضربات.
وجاء الطلب الروسي بناء على تطورات الأوضاع في المحطة التي تعرضت لقصف متتالي مؤخرًا، في ظل أنها تعد أكبر محطة طاقة نووية في منطقة شرق أوروبا، حيث تضم 6 مفاعلات نووية تنتج كميات هائلة من الطاقة الكهربية، حيث صدرت تحذيرات من تحويل أزمة محطة زابوروجيا إلى عودة الأذهان لتدمير وانفجار مفاعل تشيرنوبل الأوكراني في عام 1986.
وفي ذات السياق كشف مسؤول السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن دول الاتحاد تنظر في أمر إطلاق تدريب عسكري مشترك بين القوات الأوروبية والقوات الأوكرانية، لصقل مهارات الجانب الأوكراني وتدريب الجيش على مواجهة القوات الروسية على أراضيه.
وأضاف أن اجتماعًا للاتحاد سيناقش الأسبوع المقبل مسألة التدريب العسكري المشترك بين الاتحاد الأوروبي والقوات الأوكرانية.