تعتزم أنجولا بدء مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي من أجل الانضمام لاتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي "سادك" بحلول نهاية العام الجاري.
ونقلت وسائل إعلام محلية في /لواندا/ عن مسئول أوروبي، لم تسمه، قوله: "إننا الآن في وضع يسمح لنا بفتح مفاوضات رسمية، إلا أنه لم يتم الاتفاق بعد مع أنجولا على موعد محدد لفتح هذه المفاوضات"، معربا عن اعتقاده بأن هذه المفاوضات ربما تُجرى في الربع الأخير من العام الجاري.
وكانت وثيقة صادرة عن الاتحاد الأوروبي في نهاية يوليو الماضي قد أعطت الضوء الأخضر لبدء المفاوضات التي من شأنها أن تقود لانضمام أنجولا إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي "سادك".
وفي إطار هذه الشراكة الاقتصادية، ألغى الاتحاد الأوروبي تماما الرسوم والحصص الجمركية المفروضة على جميع الواردات من بوتسوانا وليسوتو وموزمبيق وناميبيا وسوزيلاند، ورفع الرسوم الجمركية بصورة شبه كاملة عن الصادرات دول الجنوب الإفريقي مع استمرار خضوعها لنظام الحصص الجمركية.
وفي المقابل، ألغت دول الجنوب الإفريقي الست التعريفات الجمركية على ما يقرب من 86% من صادرات الاتحاد الأوروبي الواردة إليها.
جدير بالذكر أن أنجولا لم تنضم إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي "سادك" والموقعة عام 2016؛ نظرا لأن معظم صادرات أنجولا إلى الاتحاد الأوروبي تحظى فعليا بمعاملة تفضيلية نتيجة لتصنيفها ضمن الدول الفقيرة المنتجة للنفط.. لكن من المتوقع أن تفقد أنجولا هذا الوضع التفضيلي بحلول عام 2027، بفضل النمو الاقتصادي القوي الذي تغذيه صادراتها للنفط الخام بشكل رئيسي؛ مما يعني أن صادراتها إلى السوق الأوروبية ستخضع للرسوم الجمركية.