قرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، قطع مشاركته في القمة العربية الخماسية بمصر، والعودة إلى العراق إثر تطورات الأحداث الجارية في البلاد.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان رسمي: "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي يقطع زيارته إلى جمهورية مصر العربية، ويعود إلى بغداد، إثر تطورات الأحداث الجارية في البلد، ولأجل المتابعة المباشرة لأداء واجبات القوات الأمنية في حماية مؤسسات القضاء والدولة".
وحذر الكاظمي من أن تعطيل عمل المؤسسة القضائية يعرض البلد إلى مخاطر حقيقية، مؤكدًا أن حق التظاهر مكفول وفق الدستور، مع ضرورة احترام مؤسسات الدولة للاستمرار بأعمالها في خدمة الشعب.
كما طالب رئيس الوزراء العراقي جميع القوى السياسية بالتهدئة، واستثمار فرصة الحوار الوطني، للخروج بالبلد من أزمته الحالية.
ودعا الكاظمي إلى اجتماع فوري لقيادات القوى السياسية، من أجل تفعيل إجراءات الحوار الوطني، ونزع فتيل الأزمة.
وكان الكاظمي قد وصل إلى مدينة العلمين، الاثنين، تمهيدا لعقد قمة خماسية تضم إلى جانبه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وملك البحرين حمد بن عيسى.
وكانت بعثة الأمم المتحدة بالعراق قد قالت الثلاثاء إن "تعدي متظاهري التيار الصدري على القضاء سيجر العراق إلى وضع أسوأ مما هو عليه الآن".
ودعت الأمم المتحدة للاحتكام للغة السلم والحوار دون فرض القوة التي "لن يقف المجتمع الدولي ساكنا أمامها".