لا تزال تأثيرات انفجار مرفأ بيروت تتردد صداها على الأسماع مع بروز الكثير من المستجدات، في ظل انهيار متتالي للصوامع الملحقة بالمرفأ، والتي كان آخرها انهيار جدران بقية الصوامع بالمرفأ صباح الثلاثاء، في ظل عدم وجود أية محاولات لاحتواء الموقف أو لترميم ما خلفه انفجار مرفأ بيروت في أغسطس من عام 2020.
وعقب انهيار الصوامع الملحقة بالمرفأ انهالت سحابة من الغبار والدخان لتغطي سماء المرفأ من جديد، وتعيد للأذهان حادث الانفجار الأليم الذي خلف خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وتسبب في إعلان مدينة بيروت كمدينة منكوبة إثر الانفجار الضخم الذي اعتبره باحثون أكبر انفجار غير نووي في التاريخ.
وتشير المعلومات إلى أن انهيار الصوامع الملحقة بمرفأ بيروت سببه الحرائق التي دمرت الكثير من تلك الصوامع وكذلك دمرت البنية التحتية لها، ما تسبب في اشتعال النيران أسفل تلك الصوامع، وتسبب ارتفاع درجات الحرارة في زيادة نسبة اشتعال الصوامع ومن ثم انهيارها.
وبالرغم من إعلان الحكومة اللبنانية عن خطة لهدم تلك الصوامع كمحاولة لاحتواء الموقف في ظل استمرار الجيش اللبناني في تطويق المنطقة، إلا أن تلك المحاولات لم يجد له المواطنين صدى، في ظل أصوات تنادي بضرورة جعل تلك الصوامع ومظهرها بعد الانفجار نصب تذكاري للتذكرة بالانفجار وهو ما أدى لتوقف كل الخطط الحكومية لترميم ما أحدثه انفجار مرفأ بيروت.
وجاء انهيار الجزء الشمالي من صوامع الحبوب الموجودة بالمرفأ صباح الثلاثاء، بعد أن كانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت أن مبنى تلك الصوامع بات آيلًا للسقوط، فيما لم تذكر الحكومة والسلطات اللبنانية أية معلومات عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح نتيجة انهيار تلك الصوامع.