حالة من الغضب سادت بين أهالي محافظة الفيوم بعد واقعة طرد عجوز، لا يستطيع الحركة وإلقائه في الشارع للمرة الثانية خلال 48 ساعة من داخل مستشفى الفيوم وسط القمامة داخل سور المستشفى ، بعد أن نشرت «البوابة نيوز» استغاثة عاجلة لمحافظ الفيوم ومسئولي الصحة، وتمت الاستجابة أمس من محافظ الفيوم ومعاونه بإرسال فريق تدخل سريع لنقله للعلاج تمهيدا لإيداعه بدار رعاية، ولكن خلال ساعة ، قاموا بإلقائه مرة ثانية خارج بنيان المستشفى.
رحاب العجمي أحمد المترددين على مستشفى الفيوم العام، قالت: إن ما حدث مع العجوز الثمانيني العمر عاجز النطق والحركة، يخالف كل التعاليم الدينية والمواثيق والأعراف الطبية فهو جريمة ضد الانسانية ولابد من محاسبة المسئولين عنها، فكيف يتم حمل مريض وطرده وسط القمامة وطرحه أرضا داخل أسوار وحديقة المستشفى بهذه الطريقة البشعة قبل استكمال علاجه، بالمرة الثانية بعد استجابة وتكليف الدكتور أحمد الأنصاري بتوجيه فريق تدخل سريع ونقله للعلاج بالمستشفى ،لحين التنسيق بنقله لدار رعاية، ضاربين بتكليفات محافظ الفيوم عرض الحائط.
ورفضت رحاب العجمي ما حدث مع عجوز الشارع بطرده وإلقائه للمرة الثانية خارج العناية واستكمال علاجه وكيل وزارة الصحة ومدير المستشفى هما المسئولين عن تلك المهزلة، مؤكده أن هذا العجوز المريض ضحية أخرى للتعسف والإدارة الفاشلة وانتزاع الرحمة والإنسانية، وأن ما جرى بتسكين وتزييف الحقائق بنقل المريض داخل المستشفى من قبل فريق التدخل السريع ،وإلقائه مرة أخرى بعد قيامهم باستحمامهم.
وطالبت "العجمي" بإقالة مدير المستشفى ووكيل وزارة الصحة عقب إعلان وتكليف الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم بإعادة المريض إلى المستشفى لاستكمال علاجه،واصفة "ماتت الرحمة ولا عزاء على المسئولين، معتبره ما حدث استخفافًا بعقول المواطنين، وإلقائه مرة أخرى وسط القمامة طريحا على الأرض الأمر الذي يعد مهزلة ولا كبير ولا مسئول ليس لديه القرار بالمحافظة.
وطالبت بإجراء تحقيق مع إدارة المستشفى وأمن المستشفى والعاملين بها ومحاسبة كل المشاركين في هذه الواقعة المؤسفة، الذين يضربون بقرارات محافظ الفيوم عرض الحائط ،لإلقاء العجوز الثمانيني مرتين على التوالي خلال 48 ساعة في حالة سيئة لا يستطيع النطق أو الأكل أو الوقوف على قدميه، وفقدانه الهوية وعدم تواجد أحد من أهليته ومجهول الهوية.