طلب نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي في 23 أغسطس، بشأن الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
ذكرت ذلك النبأ قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الإثنين، نقلا عن بوليانسكي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد دعا سابقا روسيا إلى نزع السلاح من المنطقة المحيطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية.
وميدانيا، قال نائب رئيس الإدارة الإقليمية لمنطقة خيرسون، كيريل ستريموسوف، إن مدنيين اثنين قتلا وأصيب 16 آخرون، نتيجة هجوم صاروخي أوكراني على جسر أنتونوفسكي بالقرب من خيرسون.
وأوضح ستريموسوف قائلا: "تم توجيه الضربة من قبل الجانب الأوكراني في الوقت الذي كانت فيه العبارة تقترب من نقطة سقوط الصاروخ على الجسر. لذلك، هناك ضحايا ليس فقط على الجسر، ولكن أيضا على متن العبارة".
ووصف ستريموسوف الحادث بأنه هجوم إرهابي يستهدف السكان المدنيين،منوها بأن الإصابات بين المدنيين فقط.
ويربط جسر أنتونوفسكي عبر نهر الدنيبر خيرسون بالجزء الواقع على الضفة اليسرى من المنطقة. ويبلغ طوله الإجمالي 1366 مترا وعرضه 25 مترا.
من ناحية أخرى، قال رئيس قسم السياسة التجارية في كلية الاقتصاد الروسية مكسيم ميدفيدكوف أن وجهات النظر المتباينة بين الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية بشأن القضايا الرئيسية قد تؤدي إلى انقسام المنظمة إلى كتلتين أو أكثر.
وأضاف الرئيس السابق للمحادثات التجارية بوزارة التنمية الاقتصادية الروسية - في افتتاحية نشرتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - أن السيناريو الأكثر احتمالًا اليوم هو "استمرار هيكل جنيف [لمنظمة التجارة العالمية] مع قوة دافعة متعددة الاتجاهات من المجموعات الرئيسية في الداخل".
ووفقًا لميدفيدكوف، الذي ترأس وفد موسكو في المحادثات حول انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية، فإن "منظمة التجارة العالمية قد تنقسم إلى كتلتين أو أكثر وتفقد جزءًا من عالميتها. ولكن في هذه الحالة، قد تلعب منظمة التجارة العالمية أيضًا دورًا إيجابيًا للاقتصاد الإقليمي، وتحافظ على وظائف صانع القواعد والمحكم".
وأضاف "يجب أن تحصل التجارة العالمية على الأقل على بعض هامش الأمان لمثل هذه التجارب الطموحة"، مشيرا إلى وجود طريقة أخرى ممكنة لتنمية الاتفاقيات الدولية في مجال التجارة؛ إذ يمكن أن تتمثل في تطوير نظام من الاتفاقيات المفتوحة للانضمام من قبل الدول الأخرى "مع نفس الفلسفة التنظيمية في القطاع المعني، أو بشأن استبدال المعايير، وعلى تطوير المتطلبات السلوكية الموائمة للابتكار التكنولوجي".
ويعزو ميدفيدكوف إمكانية حدوث تغييرات إيجابية داخل منظمة التجارة العالمية إلى رفض الدول استخدام القيود التجارية كوسيلة للضغط وتقديم ضمانات متعددة الأطراف بشأن الأمن التجاري.
وفي سياق آخر، ذكرت القنصلية العامة الروسية في هاربين الصينية، اليوم الاثنين، أن إمدادات الفحم الروسية إلى المناطق الشمالية الشرقية للصين تتوسع بشكل سريع.
وأوضحت القنصلية الروسية في هاربين بحسب وكالة أنباء (تاس) الروسية، أن شحنات الفحم الروسية إلى الصين زادت عبر نقطة تفتيش سكة حديد زابيكالسك - منشوريا بمقدار 200 ألف طن أي 18.3% في 7 أشهر خلال العام الجاري.
ولفتت إلى أنه تم قبول أكثر من 180 ألف مركبة بها فحم روسي يبلغ إجمالي وزنه حوالي 1.3 مليون طن عند نقطة التفتيش منذ بداية العام الجاري، وفقا للبيانات التي قدمتها الصين.
وأوضحت أن أكثر من نصف الفحم الذي يتم توفيره من خلال نقطة التفتيش هذه مطلوب بشكل أساسي في محطات الطاقة الكهربائية الحرارية في شمال شرق الصين، مضيفا "من المتوقع أن يرتفع الطلب على الهيدروكربونات الروسية أكثر مع بدء موسم التدفئة".
وتعد نقطة تفتيش سكة حديد زابيكالسك - منشوريا أكبر مركز نقل على الحدود الروسية الصينية حيث يعمل جميع أيام الأسبوع خلال 24 ساعة رغم الوضع الوبائي غير المستقر في جمهورية الصين الشعبية.
يذكر أن حجم البضائع المنقولة خلال تلك النقطة بلغ في النصف الأول من عام 2022 حوالي 7.5 مليون طن.