التقى المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، بالدكتور محمد أيمن عاشور- وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور مهندس حسام رزق– وكيل أول نقابة المهندسين.
وفي مستهل اللقاء، قدم "النبراوي" "ورزق"، التهنئة لـ "عاشور" بمناسبة توليه مهام منصب وزير التعليم العالي، متمنين له دوام التوفيق والسداد في مهمته، وعبَّرا عن تطلعهما لمزيد من التعاون بين النقابة والوزارة، لما فيه صالح مهنة الهندسة والمهندسين، وتطوير المنظومة التعليمية عمومًا، والتعليم الهندسي بشكل خاص.
يأتي اللقاء في إطار بحث عدد من الملفات المهنية والهندسية المهمة والعاجلة، وعلى رأسها قضية التعليم الهندسي، والمعاهد الهندسية الخاصة، حيث تم استعراض عدد من مطالب نقابة المهندسين في هذا الصدد، على رأسها ألا تتجاوز أعداد الطلاب المقبولين بالتعليم الهندسي هذا العام 25 ألف طالب، وهو ما يعادل نسبة 5% من الناجحين في الثانوية العامة.
وبدوره أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور، أن أعداد المقبولين هذا العام في التعليم الهندسي ستكون بالفعل في حدود 25 ألف طالب، سواء خاص أو حكومي، مشيرًا إلى أن السماح للطلاب الحاصلين على مجموع 60% بالتقديم في تنسيق التعليم الهندسي، لا يعني بالضرورة قبولهم.
وشدد "النبراوي" على ضرورة اجتياز طلاب التعليم الفني لاختبار شهادة المعادلة، الذي يتم حاليًا في أربعة مراكز تابعة لجامعات حكومية، ولا يحق لمن لا يحصل على شهادة المعادلة الالتحاق بالتعليم الهندسي، وبدوره وعد "عاشور" بمراجعة هذا البند مع الإدارات المختصة في وزارة التعليم العالي.
وتطرق الحديث إلى ضرورة إجراء "اختبار مزاولة مهنة" لخريجي الكليات والمعاهد الهندسية في نقابة المهندسين، وفقًا لمعايير مهنية وعلمية، ومن جانبه تعهد "عاشور" بتوفير كافة إمكانات وزارة التعليم العالي لإنجاز هذا الاختبار بتوفير قاعات مجهزة، وخبراء ومتخصصين لإعداد هذه الاختبارات، وسيكون هناك تعاون وتنسيق بين الوزارة والنقابة لتحديد آليات هذا الاختبار، وذلك بمشاركة اتحاد المهندسين العرب، ضمانًا لأن يكون هذا الاختبار معتمَدًا بالدول العربية.
وأبدى "عاشور" ترحيبه بتبني نقابة المهندسين، مقترح تأسيس نقابة التكنولوجيين، وأشار إلى أن وزارة التعليم العالي ستدرس مع النقابة أيضًا مقترح إنشاء "اتحاد المهن الهندسية" الذي يضم نقابة المهندسين ونقابة التكنولوجيين على غرار "اتحاد المهن الطبية".
وخلال اللقاء تم أيضًا استعراض مشكلات التعليم الهندسي في مصر، ومعاناة المهندسين في هذا الصدد، إذ أصبح عدد الخريجين يفوق احتياجات سوق العمل، فضلًا عن تدني مستوى بعض الخريجين، ما نجم عنه تأثير سلبي، ومشكلات جسيمة، بينها ارتفاع معدلات البطالة، وتدني الأجور في قطاعات العمل الهندسية بفعل زيادة العرض على الطلب، كما تم الإشارة إلى اهتمام السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بملف التعليم عمومًا، والتعليم الهندسي بشكل خاص، إذ تحدث السيد الرئيس في تصريح سابق عن ضرورة دراسة أسباب تدني مستوى التعليم الهندسي في مصر.
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد أن ثمة حاجة مُلحة لتضافر جهود النقابة ووزارة التعليم العالي لمعالجة مشكلات هذا الملف الشائك، وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرصه على التواصل المستمر مع نقابة المهندسين، والاستماع إلى آرائها وتوصياتها، للنهوض بالتعليم الهندسي ومهنة الهندسة بصفة عامة، باعتباره مهندسًا وأستاذًا أكاديميًّا ونقابيًّا.