على وقع استمرار المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، بدأت الأطراف في تبادل الاتهامات المتعلقة بالتقصير والمماطلة في الرد على بعض الاقتراحات التي يتقدم بها المفاوضون في العاصمة النمساوية فيينا بشأن التوقيع النهائي على مسودة الاتفاق الحالي.
من جانبها وجهت إيران اتهامات للجانب الأمريكي بـ"المماطلة" في الرد على المقترحات الإيرانية والتعديلات التي أدخلتها إيران على مسودة الاتفاق الحالية، في الوقت الذي كشف فيه جوزيب بوريل مسؤول السياسيات الخارجية في الاتحاد الأوروبي مطالب إيران بـ"المعقولة".
وفي هذا الإطار أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن هناك مماطلة وتقاعس من الجانب الأمريكي بشأن الرد على المقترحات الإيرانية على مسودة الاتفاق، مشيرًا إلى أن الجانب الأوروبي أيضًا بات يماطل في المطالب الإيرانية.
وأشار إلى أنه لو كانت القوى الكبرى تريد التوقيع النهائي أو الوصول إلى نقطة اتفاق لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، فإن عليها الاستجابة للمطالب الإيرانية.
وتابع أن هناك عدد من القضايا العالقة والتي وصفها بـ"المهمة للغاية"، والتي لابد أن توضح فيها واشنطن وبروكسل موقفًا نهائيًا للخروج باتفاق ملائم لجميع الأطراف، منوهًا إلى أن إيران تريد صفقة دائمة تحافظ على الحقوق الإيرانية.
وتتمثل أبرز المطالب الإيرانية في الاتفاق الجديد بضرورة الحصول على ضمانات أمريكية بعدم خروج أي رئيس أمريكي من الاتفاق مرة أخرى، علاوة على صفقة لتبادل السجناء السياسيين بين إيران وأمريكا.